إيران تقحم إدانة التهديد بحرق المصحف في اجتماع أمني بالمنامة

ملك البحرين يستقبل الأمير نايف بن عبد العزيز * جلسات عمل بانتظار وزراء داخلية دول جوار العراق اليوم

الأمير نايف بن عبد العزيز لدى مغادرته جدة متوجها إلى المنامة أمس (واس)
TT

أفادت تسريبات سرت في العاصمة البحرينية المنامة أن الوفد الإيراني المشارك في التحضير لاجتماعات وزراء داخلية دول جوار العراق، الذي سينطلق اليوم، بمشاركة 9 دول عربية وإقليمية، طلب إضافة بند خاص في البيان الختامي لهذه المجموعة، يدين التهديد بحرق المصحف الشريف، الذي كان يقف وراءه أحد القساوسة المتطرفين في الولايات المتحدة الأميركية.

ورفض أكثر من وفد تحدثت «الشرق الأوسط» إليهم أمس، التعليق على هذا المطلب الإيراني، الذي لاقى استغرابا في أوساط المراقبين لأعمال الاجتماعات الخاصة بوزراء داخلية دول جوار العراق.

وفي اتصال هاتفي أجرته «الشرق الأوسط» مع المسؤول الإعلامي في السفارة الإيرانية لدى المنامة السيد مهدي، رفض تأكيد أو نفي هذا المطلب الإيراني، وقال إنه يمكنه الحديث عن هذه النقطة بعد أن يصدر البيان الختامي لاجتماعات وزراء داخلية دول جوار العراق.

غير أن معلومات أخرى، تم تسريبها من مصادر إعلامية للموضوع ذاته، تفيد بأن الأغلبية لم تفضل إدراج هذا الموضوع كبند في البيان الختامي، مقترحة أن يتم الاكتفاء بالإشارة إليه ضمن ديباجة البيان. لكنها معلومات لم يتم تدقيقها.

ووسط حراسات أمنية مشددة، يعقد اليوم وزراء داخلية دول جوار العراق في العاصمة المنامة اجتماعهم السابع، بمشاركة جميع وزراء الدول التي تضم إلى جانب العراق: الأردن، إيران، البحرين، تركيا، السعودية، سورية، الكويت، ومصر.

وينتظر وزراء داخلية 9 دول إقليمية 3 جلسات، في إطار مجموعة دول جوار العراق، حيث من المنتظر أن تنطلق أعمال المؤتمر بعد عصر اليوم في البحرين (الدولة المضيفة) للنسخة السابعة من الاجتماعات.

ويعتبر اجتماع المنامة هو أول اجتماع يعقد بعد تطبيق قرار سحب الولايات المتحدة لجيشها من الأراضي العراقية.

وبدأت مجموعة وزراء داخلية دول جوار العراق اجتماعاتها منذ عام 2004، وذلك بعد سقوط النظام العراقي السابق، إثر الغزو الأميركي للعراق، وعقدت منذ ذلك العام 6 اجتماعات سنوية. فيما يعقد هذا اليوم الاجتماع السابع للمجموعة ذاتها.

ومن المنتظر أن يحمل البيان الختامي لمجموعة وزراء داخلية دول جوار العراق إدانة جماعية لمحاولة قلب نظام الحكم في البحرين، وتقديم تلك الدول الدعم والمساندة للمنامة في الإجراءات التي اتخذتها في أعقاب تلك المحاولة الفاشلة.

إلى ذلك، استقبل الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين مساء أمس في قصر الصخير الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس وفد السعودية المشارك في الاجتماع السابع لوزراء داخلية دول جوار العراق، وفي بداية الاستقبال رحب العاهل البحريني بالأمير نايف بن عبد العزيز في مملكة البحرين، متمنيا للاجتماع السابع لوزراء داخلية دول جوار العراق التوفيق والنجاح، فيما نقل النائب الثاني له تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.

حضر الاستقبال الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين، والأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية.

وكان الأمير نايف بن عبد العزيز وصل في وقت سابق إلى البحرين، وكان في استقباله في مطار المنامة الدولي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين، والشيخ الفريق ركن راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية البحريني، والشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، والشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، والأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، والدكتور عبد المحسن بن فهد المارك سفير السعودية لدى البحرين، والمقدم ركن عادل الصالح الملحق العسكري السعودي في البحرين، وكبار ضباط ومسؤولي وزارة الداخلية البحرينية.

وكان الأمير نايف بن عبد العزيز قد غادر جدة أمس متوجها إلى البحرين ليرأس وفد بلاده في المؤتمر بمشاركة وزراء داخلية الكويت والأردن والعراق وسورية وتركيا وإيران بالإضافة إلى البحرين ومصر وممثلين عن منظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس وزراء الداخلية العرب.

وكان في وداعه بمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية، والأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية، والأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة.

كما كان في وداعه المشرف العام على مكتب وزير الداخلية عبد العزيز البراهيم، ومدير المكتب الخاص لوزير الداخلية عبد العزيز اليوسف.

وغادر في معية النائب الثاني الأمير فهد بن نايف بن عبد العزيز، والوفد المرافق وهم كل من وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد محمد السالم، والمشرف العام على مكتب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الفريق أول عبد الرحمن الربيعان، ومستشار النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي، ومدير عام مكتب وزير الداخلية للدراسات والبحوث اللواء سعود الداود، ومدير عام حرس الحدود اللواء الركن زميل السواط، ومدير عام الجوازات اللواء سالم البليهد، ومدير عام الشؤون القانونية والتعاون الدولي المكلف الدكتور عبد الله فخري الأنصاري، ومدير إدارة الاتصال للشرطة الدولية اللواء محمد الزبن، ومساعد مدير عام المباحث العامة للتعاون الدولي اللواء خالد الحميدان، ونائب مدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء عواض الجعيد.

كما يضم الوفد الرسمي السفير عبد المحسن المارك سفير السعودية لدى مملكة البحرين.