أزاحت بريطانيا جزءا من ستار السرية الذي عادة ما يكتنف عمليات جهاز استخباراتها الخارجية «إم أي 6»، عبر أول تصريح بنشر تاريخ الجهاز.
منح مؤلف الكتاب، البروفسور كيث جيفري، من جامعة كوينز، في بلفاست، تصريحا مفتوحا للاطلاع على أرشيف «إم أي 6»، بشرط عدم ذكر أسماء العملاء الذين لم يعلن عنهم، أو حتى الإشارة إلى هوية أي منهم. وقال جيفري في مؤتمر صحافي عقد بالعاصمة البريطانية أمس «سرد الحقائق أصعب في الواقع من الخيال.. ذلك أنك تتعامل مع أشخاص حقيقيين, وتدرك أن لهم نقاط قوة، وضعف». ويغطي كتاب جيفري «إم أي 6: تاريخ جهاز الاستخبارات السرية 1909 - 1949» الأربعين سنة الأولى من عمر الجهاز. وقال جون سكارليت، المدير السابق لمكتب الاستخبارات البريطاني: «بالنسبة لـ(إم أي 6), فإن هذا يعد حدثا تاريخيا.. لم يحدث أمر مثل هذا من قبل ولا توجد خطط لشيء مماثل مستقبلا». وأضاف جيفري أنه تمكن خلال بحثه من «القضاء على الأسطورة التي تقول إن (عملاء إم أي 6) كان لديهم تصريح بالقتل»، على الرغم من سقوط «قتلى» خلال عمل المكتب، خاصة في أوقات الحروب.