موسكو تحظر تسليم صواريخ إس - 300 لطهران

إيران تستعرض قوتها العسكرية في الذكرى 30 للحرب مع العراق.. وعشرات القتلى والجرحى في انفجار قنبلة

TT

احتفلت إيران أمس بالذكرى الثلاثين للحرب العراقية الإيرانية باستعراض قوتها العسكرية «الدفاعية» من بينها صواريخ بعيدة المدى تصل إلى إسرائيل، وأكد قائد أركان الجيش الإيراني قدرة الجمهورية الإسلامية على مواجهة التحديات التي تتعرض لها بلاده وأنها ستحبط أي هجوم قد تتعرض له. كما أكدت طهران أنها تدرس صناعة صواريخ من نوع إس - 300 ردا على إعلان موسكو عدولها عن تزويد الجمهورية الإسلامية بتلك الصواريخ، معتبرة أنها تدخل في إطار العقوبات الدولية المفروضة على إيران. وجاء ذلك بينما تخلل ذكرى الحرب انفجار قنبلة أثناء استعراض عسكري شمال غربي البلاد الأمر الذي أسفر عن مقتل 11 شخصا وإصابة العشرات نسبته السلطات إلى «عناصر معادية للثورة».

وقال المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي لدى استقباله حشدا من ميليشيا الباسيج (التعبئة الشعبية) التابعة للحرس الثوري الإيراني، في ذكرى اندلاع الحرب العراقية الإيرانية، إن مصير الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين ينتظر أعداء الجمهورية الإسلامية، وأضاف أن «جميع الذين يخدمون الاستكبار سيكون مصيرهم هكذا، وأن أعداء الشعب سيسقطون تعساء وأذلاء»، في إشارة إلى تنفيذ حكم الإعدام بحق الرئيس العراقي الأسبق أواخر عام 2006.

وفي غضون ذلك، أعلنت موسكو رسميا، أمس، عن عدولها عن تنفيذ العقود الموقعة عام 2007 حول تزويد إيران بالمنظومات الصاروخية من طراز «إس – 300». وأصدر الكرملين مرسوما يحظر تسليم تلك الصواريخ إلى إيران.

وكان الجنرال نيكولاي ماكاروف، رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، قد قال في وقت سابق أمس إن هذه المنظومات الصاروخية تندرج ضمن قوائم الأسلحة المحظور تسليمها إلى إيران بموجب قرارات العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي. وكانت القيادة السياسية، حسب تصريحات ماكاروف، اتخذت قرار وقف تنفيذ العقود الموقعة التي تبلغ قيمتها 800 مليون دولار. غير أن المسؤول العسكري الروسي لم يكشف النقاب في حينها عن احتمالات فسخ الصفقة، مشيرا إلى أن ذلك سوف يتوقف على «سلوك إيران» على حد وصفه. وفي رد على التصريحات الروسية، أعلن وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة في إيران العميد أحمد وحيدي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدرس صنع منظومة إس - 300.

إلى ذلك، قتل ما لا يقل عن 11 إيرانيا وسقط عشرات من الجرحى في انفجار قبل ظهر أمس وسط حشد كان يحضر استعراضا عسكريا أقيم في مدينة مهاباد شمال غربي طهران بمناسبة ذكرى الحرب العراقية الإيرانية.

وأعلن وحيد جلال زاده حاكم محافظة أذربيجان الغربية حيث تقع مهاباد أن الاعتداء وقع على «مسافة 50 مترا من المنصة الرسمية (...) وسط مجموعة من النساء جئن للتفرج على الاستعراض». وفي تصريح نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أوضح نائب المحافظ علي نكبخت أن «10 نساء وفتى قتلوا وجرح 50 آخرون نقل منهم 15 إلى المستشفى»، مضيفا «لم يسقط أي عسكري» في الاعتداء.

إلى ذلك، أدانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تفجير أمس، كما أدانته الحكومة البريطانية في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه.