رئيس حكومة كردستان: زعيم القائمة العراقية قدم طروحات جديدة وجادة

علاوي لـ«الشرق الأوسط»: التوترات بين بعض رموز قائمتنا والإخوة الأكراد انتهت

TT

وصف الدكتور إياد علاوي، زعيم ائتلاف العراقية والرئيس الأسبق للحكومة العراقية، علاقته بمسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان، بأنها «شخصية ومتينة»، وقال: «في الحقيقة تربطني بالأخ مسعود بارزاني علاقة ليست فقط سياسية، ولكن علاقة شخصية متينة جدا، بالإضافة إلى السياسية».

وحول عدم وضوح الموقف الكردي بصورة عامة من بقية الكتل السياسية، قال علاوي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «يبدو لي أن أحد عوامل عدم الوضوح في الموقف الكردي لا يكمن في القادة بالذات وإنما جملة ملابسات منها الوضع العراقي والتحالف الوطني وإرادة بعض الأطراف الكردية بربط نفسها بالتحالف الوطني، ومنها أيضا بعض السلبيات السابقة ما بين الإخوة الأكراد وبعض رموز القائمة العراقية، وهذا الموضوع الأخير تم حسمه سواء مع رموز القائمة من الموصل أو من كركوك ووضعت الأمور في نصابها الصحيح، والآن هناك لغة جديدة في الخطاب والعلاقات ما بين (العراقية) والإخوان الأكراد».

وأضاف علاوي: «لقد جرت أحاديث إيجابية خلال زيارة سابقة للأخ العزيز مسعود بارزاني، وكان معي الشيخ عجيل الياور النائب عن الموصل في القائمة العراقية، والأخ حسين الشعلان، وإخوان آخرون، في ما يتعلق بتسوية كثير من الأمور في الموصل، لهذا نجد أن التوترات ما بين بعض رموز (العراقية) والإخوة الأكراد قد تلاشت وانتهت، وبدأت علاقة تنمو بشكل طبيعي ورسمي وغير رسمي في الوقت نفسه، وصار هناك فهم بعدم وجود عداء بمعنى العداء، حيث إن هناك وجهات نظر يجب أن تطرح في أجواء إيجابية ونصل إلى حلول واضحة، لكن لا توجد خلافات مع التحالف الكردستاني».

وكان علاوي قد اجتمع أول من أمس مع بارزاني والدكتور برهم صالح، رئيس حكومة الإقليم، ونيجيرفان بارزاني، القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، والرئيس السابق لحكومة الإقليم، وكوسرت رسول نائب الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني، كل على انفراد، وصفها محمد علاوي، القيادي في ائتلاف العراقية، الذي رافق زعيم القائمة في زيارته لإقليم كردستان بـ«الناجحة والمهمة، وإن علاقتنا مع الإخوة الأكراد استراتيجية».

من جهته، قال صالح إن «اجتماعنا مع الأخ الدكتور إياد علاوي كان ناجحا ومهما وقدم طروحات جديدة وجادة على طريق تشكيل الحكومة القادمة»، مشيرا إلى أن «الدكتور علاوي لم يبحث أو يطرح أو يتحدث عن توزيع مناصب، بل عن برنامج حكومي يضمن مشاركة وطنية واسعة، وهذا ما نسعى إليه».

بدوره، قال سامي شورش، عضو مجلس النواب العراقي عن التحالف الكردستاني، إن «المبادرة التي يصوغها الرئيس بارزاني ستسهم في خروج العملية السياسية من أزمتها»، مشيرا إلى أن «البرنامج الذي يتحرك خلاله وفد التحالف الكردستاني للتفاوض مع بقية الكتل والذي تمت صياغته بإشراف مباشر من الرئيس بارزاني هو الذي نعمل بموجبه للتحالف مع بقية الكتل». وكشف شورش لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من بغداد، أمس، عن أن «الكتل السياسية لم تفاوضنا بشأن النقاط الـ19 التي طرحناها عليها، وأن كل ما سمعناه هو تصريحات عبر وسائل الإعلام، بأن هناك قبولا لهذه النقاط، وأن هناك بعض التحفظات على بعض النقاط، لكننا لم نبلغ رسميا من قبل أي كتلة سواء بالقبول بالنقاط أو بوجود تحفظات على بعضها»، منبها إلى أن «جميع النقاط خاضعة للنقاش والتفاوض باستثناء ما يتعلق بالدستور، وخصوصا المادة 140 التي تعد خطا أحمر بالنسبة لنا».