كشف لـ«الشرق الأوسط» مصدر مطلع في منظمة المؤتمر الإسلامي أمس، أن المنظمة تعكف على إصدار إعلان خاص لما يسمى بـ«الإسلاموفوبيا» خلال اجتماع وزراء خارجية دول المنظمة الأعضاء، غدا الجمعة في نيويورك، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكد المصدر في اتصال هاتفي من مكتبه في جدة، وجود ما وصفه بـ«موقف إسلامي موحد» تجاه «الإسلاموفوبيا»، واصفا إياها بالظاهرة التي تعاني منها الأقليات المسلمة في بعض الدول غير الإسلامية.
ونوه المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، إلى حرص الدول الأعضاء في المنظمة، على «التصدي لهذه الظاهرة، والعمل مع الجهات الصديقة في الدول الغربية للقضاء عليها، وتقديم الصورة الحقيقية للدين الإسلامي».
يأتي ذلك في وقت أكدت فيه منظمة المؤتمر الإسلامي، أن اجتماع وزراء الخارجية بالدول الأعضاء، سيبحث قضيتي بناء مركز إسلامي بموقع غراوند زيرو في مانهاتن، والتهديدات التي أطلقها القس الأميركي بحرق نسخ من القرآن الكريم.
وقالت المنظمة عبر بيان أصدرته ظهر أمس: «يأتي في إطار الاجتماع التنسيقي السنوي الذي تعقده المنظمة لوزراء الخارجية، على هامش اجتماعات الجمعية العامة بالأمم المتحدة في نيويورك».
ولفت إلى أن الاجتماع «سيتطرق إلى كارثة الفيضانات التي تعرضت لها باكستان، وأسفرت عن مقتل 1600 شخص، وتشريد الملايين، وتدمير مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية».
يذكر أن منظمة المؤتمر الإسلامي عقدت اجتماعا على مستوى المندوبين للدول الأعضاء في المنظمة في 17 سبتمبر (أيلول) الحالي في نيويورك، تمهيدا للاجتماع الوزاري الإسلامي.
إلى ذلك، ينفذ البروفسور أكمل إحسان الدين أوغلي الأمين العام للمنظمة، جملة زيارات تهدف إلى بحث قضايا العالم الإسلامي، وذلك مع المجموعة الإسلامية في الجمعية العامة، تشمل مدينة شيكاغو لبحث أوضاع الأقلية المسلمة هناك، إلى جانب زيارة الجامعة الإسلامية في ولاية إلينوي.