منيب المصري: المصالحة تسير بخطى جيدة.. والأحمد يزور دمشق اليوم

على الرغم من أن كلا من فتح وحماس متمسكة بموقفها من الورقة المصرية وورقة التفاهمات الفلسطينية

TT

قال منيب المصري، رئيس وفد المصالحة الوطنية، في مؤتمر صحافي عقده في قطاع غزة : «إن المصالحة تسير بخطى جيدة». وأكد بعد لقائه رئيس الحكومة المقال إسماعيل هنية: «نأمل رأب الصدع عما قريب». ولم يتطرق المصري إلى تفاصيل النقاشات التي خاضها مع هنية، لكنه قال: «إنها خارجة عن بنود الورقة المصرية».

ويتجنب المصري الخوض في موضوع الورقة المصرية باعتبارها غير قابلة للتعديل، لكنه يطرح الوصول إلى اتفاق على برنامج مشترك يوحد فتح وحماس ويضع تفاصيل جديدة لاتفاق بين الحركتين حول جميع الملفات العالقة وكيفية حكم الوطن.

وواجه المصري مشكلة سابقة تتركز في ما إذا كان التوقيع على أي اتفاق فلسطيني داخلي سيتم قبل أو بعد التوقيع على الورقة المصرية. واشترطت فتح التوقيع أولا على الورقة المصرية، على أن تأخذ ملاحظات حماس عند التطبيق، واشترطت حماس التوقيع على الاتفاق الفلسطيني باعتباره مرجعية التنفيذ قبل التوقيع على الورقة المصرية.

ومهمة المصري تنصب الآن على مواصلة الضغوط على الفصيلين لحملهم على إنهاء الانقسام. لكن مهمته تبدو متعثرة، إذ تقول فتح إنها لا تحتاج إلى وساطات بينها وبين حماس، وتقول حماس إن مهمته فشلت بسبب تعنت فتح.

وحاول المصري نفي فكرة أن مهمته قد فشلت، وقال إن جهود المصالحة لم تفشل وإنه يجب مواصلة الجهود من أجل تحقيق المصالحة رغم وجود عثرات. وأوضح: «نريد إبقاء ملف المصالحة على طاولة البحث وعدم تهميشه». وأضاف المصري، «لا بديل عن نجاح جهود المصالحة رغم الصعاب». وتابع: «إننا بحاجة إلى جهد جماعي ضاغط من أجل تحقيق المصالحة، فالأغلبية الساحقة من أبناء شعبنا صامتة، ولذلك يجب أن يكون لها الكلمة الفصل في إنجاح هذه الجهود».

ويطير اليوم عزام الأحمد، مسؤول العلاقات الوطنية في فتح، إلى دمشق يرافقه صخر بسيسوا، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، للمشاركة في مؤتمر البرلمانيين العرب. وقال إنه أبلغ قادة حماس رغبته في ملاقاتهم أثناء وجوده بالعاصمة السورية.

وكان الأحمد قد التقى قادة حماس في دمشق وكذلك في بيروت قبل بضعة أشهر. لكن لقاءات الأحمد لا علاقة لها بتحركات المصري.

وعقب المصري على زيارة الأحمد، بقوله إنه يأمل أن يتوصل الأحمد خلال لقائه بحركة حماس في دمشق إلى تفاهمات تأخذ «الباخرة إلى بر الأمان». وأضاف: «نؤيد كل خطوة في اتجاه المصالحة، لأن المشروع الوطني مهدد». وتابع القول: «إننا جادون في إيجاد مصالحة وطنية لإنهاء الانقسام، وإن لدينا الثوابت التي نلتزم بها، وهي خطوط حمراء لا يمكن التنازل عنها».

ومن غير المعروف ما إذا كان الأحمد خلال وجوده في دمشق سينجح في إحداث أي حراك في هذه القضية، وهو الذي يتهم حماس بالخضوع لأجندة أخرى تمنعها من إنهاء الانقسام. كما لا تشير تصريحات أي من قادة فتح وحماس إلى تغيير في موقفهما من الورقة المصرية أو من ورقة التفاهمات الداخلية.