الرئيس البوسني يدعو العرب للاستثمار في بلاده

سيلاجيتش يحذر من التصريحات الداعية لانفصال صرب البوسنة

TT

دعا الرئيس البوسني حارث سيلاجيتش، الدول العربية إلى الاستثمار في بلاده، وحذر من التصريحات الصربية الداعية للانفصال، وقال إنها تهدد الأمن والاستقرار في منطقة غرب البلقان. جاء ذلك أثناء حضوره الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبحث اليوم (الخميس) وحتى نهاية الشهر الجاري، كيفية تحقيق أهداف الألفية حول التنمية التي حددت قبل عقد، تقريبا، من أجل خفض الفقر في العالم، وتحسين مستوى المساواة بحلول العام 2015. وقد التقى سيلاجيتش أمس برئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر محمد الصباح، وتباحثا حول المشاريع الاستثمارية التي تنوي الكويت إقامتها في البوسنة في المرحلة المقبلة، للمساهمة في المشروع الدولي للألفية الجديدة.

وقال مكتب الرئيس البوسني في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه إن «سيلاجيتش شكر الكويت على الثقة التي توليها للاستثمارات في البوسنة، ودعمها لسيادة ووحدة وأمن البوسنة». وأشار البيان إلى أن «وفدا من خبراء الصندوق الكويتي للتنمية، سيزور قريبا البوسنة من أجل بحث فرص الاستثمار الجديدة».

وأوضح البيان أن رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر الصباح «أعرب أثناء اللقاء مع الدكتور حارث سيلاجيتش، بحضور وزير الخارجية ستيفن ألكلاي، والمستشار نيركز عريفهوفيتش، وممثل البوسنة الدائم لدى الأمم المتحدة، إيفان برباليتش، عن التزام الكويت الراسخ بدعم مشاريع التنمية في البوسنة والهرسك».

وكان سيلاجيتش، قد التقى على هامش الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة، رئيس لجنة الشؤون الدولية وحقوق الإنسان بالكونغرس الأميركي، روس كارنهان، وبحث معه، التهديدات التي تواجه الأمن والاستقرار في بلاده، خصوصا التصريحات التي تدعو إلى انفصال الصرب عن البوسنة.

وحذر سيلاجيتش من أن تمادي البعض في خرق اتفاقية دايتون، واستمرارهم في الدعوة إلى الانفصال، ومحاولة خلق واقع جديد من خلال التصويت بطريقة غير شرعية داخل برلمان، جمهورية صربسكا، داخل البوسنة، على الاستيلاء على ممتلكات الدولة، من شأنه تهديد الاستقرار في كامل المنطقة. وذكر البيان أن «سيلاجيتش التقى مع الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون». ودعا سيلاجيتش لتمهيد الطريق أمام بلاده للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، بالمساعدة على الإصلاحات المطلوبة لذلك في بلاده، وفي مقدمتها إصلاح الدستور، وتوحيد السلطات، من خلال سلطة مركزية من شأنها سد الطريق أمام الساعين، لتقسيم البوسنة وتدميرها.

وجدد سيلاجيتش، دعوته وتحذيره في لقائه مع لجنة الاتصال التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، حول البوسنة، من التهديدات التي تواجهها بلاده. وشدد على أن «الاقتصاد والتنمية والعدالة الاجتماعية من شأنها القضاء على الكثير من التوترات والتحديات السياسية والاجتماعية والطائفية».