وزير الأمن الإيراني يعلن القبض على المتورطين في تفجيرات مهاباد

معارضون لطهران: تهميش الأقليات يثير مزيدا من القلق

سيدة ايرانية أمام صورة للمرشد الأعلى السيد علي خامنئي تؤشر الى أحد صواريخ «شهاب 3» المعروض بمناسبة «أسبوع الدفاع المقدس» في ذكرى نشوب الحرب العراقية الايرانية بين عامي 80ـ 1988 (أ ف ب)
TT

كشف وزير الأمن الإيراني حيدر مصلحي، أمس، عن القبض على «العناصر المتورطة في تفجير مدينة مهاباد»، الذي وقع شمال غربي البلاد يوم أول من أمس، وأدى لمقتل 12 وجرح 75 آخرين، دون أن يشير إلى الجهة التي يتبعونها، وبينما أعرب مصلحي عن أمله في إنزال القصاص العادل سريعا «بهؤلاء المجرمين»، حذر معارضون لنظام طهران في حديثهم لـ«الشرق الأوسط» من تهميش السلطات للأقليات العرقية والمذهبية في إيران وشعورها بأنها الأكثر تضررا من العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على طهران.

وقال مصلحي في تصريح للصحافيين في مدينة ‌قم (جنوب طهران)، إن كوادر وزارة الأمن «تمكنت من الكشف عن مجموعة نفذت هذه العملية الإرهابية»، مضيفا أن تفجير مهاباد هو كباقي الحوادث «التي يسعى الاستكبار - في إشارة للدول الغربية وإسرائيل - من ورائها إلى تمرير أهدافه المقيتة بزرع بذور الاختلاف وفك الوحدة بين الشيعة والسنة».

وأعلن مصلحي أنه «تم التعرف على العناصر المنفذة للاعتداء»، ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية عن الوزير مصلحي قوله على هامش ملتقى «تكريم المضحين في مكتب التبليغ الإسلامي» أمس الخميس في قم إن «العناصر المنفذة للحادث الإرهابي في مهاباد هم مجموعة تستهدف المساس بوحدة الشيعة والسنة لأنهم يدركون أن هذه الوحدة تخدم الجمهورية الإسلامية». ونفت منظمة تحرير الأحواز، التي تسعى لإقامة دولة عربية بغرب إيران، علاقتها بالتفجير، وقال حبيب جبر رئيس المنظمة لـ«الشرق الأوسط» إن المعلومات الأولية ترجح أن يكون منفذو العملية من الأكراد (سُنّة) المطالبين بدولة منفصلة عن إيران. ومن جانبه علق صباح الموسوي، رئيس المركز العربي الكندي لمتابعة قضايا القوميات والأقليات الدينية في إيران، بقوله لـ«الشرق الأوسط» إن الأقليات تشعر أنها الأكثر تضررا من العقوبات الدولية على إيران «الشعوب غير الفارسية هي الأكثر فقرا: البلوش والعرب والأكراد».

وزاد قائلا فيما يتعلق باتهام السلطات الإيرانية للمناوئين لها بأنهم مدفوعون من «قوى الاستكبار»، إن ما تردده إيران عن علاقة الناشطين في الأقليات ومطالبهم بالحرية، بالولايات المتحدة وإسرائيل والغرب، هي تبريرات لانتهاك الحقوق المشروعة لهذه العرقيات، من أكراد وعرب وبلوش وغيرهم». من جهته شدد وزير الداخلية الإيراني مصطفى محمد نجار على أن جميع الطوائف في إيران تعيش جنبا إلى جنب بمودة وأخوة ‌وتعمل على النهوض بالبلاد. وقال في تصريحات نقلتها عنه مواقع إخبارية إيرانية خلال زيارته للبحرين أمس إن «قتل النساء والأطفال يؤكد ذروة عجز وفشل المناوئين للثورة وحماتهم الأجانب».