ريفي يرفض ما جرى في المطار ويؤكد الرهان على الدولة

«الأحرار» يعتبره مؤشرا للانقضاض على المرافق العامة

TT

بقيت قضية دخول العشرات من عناصر حزب الله المدججين بالسلاح إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، لدى استقبال نواب وكوادر هذا الحزب، المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد يوم السبت الماضي، موضع أخذ ورد وتجاذب أمني وسياسي، في ظل عدم تقديم أجوبة واضحة عن سبب هذا الاستعراض العسكري داخل حرم المطار وفي صالون الشرف، وفي تحد واضح للدولة ومؤسساتها الرسمية.

وفي هذا الإطار أكد المدير العام لقوى الأمن الداخلي، اللواء أشرف ريفي، إثر زيارته، أمس، البطريرك الماروني الكاردينال نصر الله بطرس صفير، أنه «لا يوجد لبناني وطني راض عما جرى في المطار، لأن رهاننا الأول والأخير على الدولة، والدولة فقط». مشيرا إلى أن «أهداف الحملة القائمة على قوى الأمن الداخلي أصبحت واضحة للجميع». وقال: «مستمرون في مهامنا لحماية الوطن، ورهاننا الأول سيبقى على الوطن وعلى الدولة».

ورأى حزب الوطنيين الأحرار، في بيان له، أن «اقتحام حرم المطار الدولي شكل مؤشرا متقدما للانقلاب الزاحف منذ نهاية عام 2005، وعينة لما يتم التحضير له بالنسبة لمرافق الدولة الأخرى، تماما كالانتشار الذي كان يحصل تحت ذرائع الاعتراض والحركة المطلبية، فإذا بأهدافه تتضح في 7 مايو (أيار) وفي عائشة بكار وبرج أبي حيدر»، وقال: «الجميع يعرفون أهمية المطار كواجهة للوطن، وأن أمنه من المعايير ذات الصدقية في مفهوم الدول، ومجرد استباحته، يعد رسالة قوية مفادها وجود ازدواجية على الأقل بالنسبة إلى المسؤولية الأمنية»، ودعا «الأحرار» «اللبنانيين عموما، وجمهور (14 آذار) خصوصا، إلى البقاء على أعلى درجة من اليقظة والجهوزية للتصدي، بالوسائل الديمقراطية السلمية والحضارية، للانقلاب، دفاعا عن لبنان الدولة الواحدة الموحدة شعبا وأرضا ومؤسسات، وعن العيش الواحد والمؤسسات الرسمية، وعن مبادئ الحرية والتعددية والعدالة والمساواة».