حاصر عشرات من المسلحين البدو قسم شرطة الجفافة بوسط سيناء لفترة، وأحرقوا سيارة للشرطة، احتجاجا على منع أحد شيوخهم من إلقاء خطبة الجمعة بأحد مساجد المنطقة، والاستعانة بشيخ آخر يتبع وزارة الأوقاف.
وقال شهود عيان إن المسلحين حاصروا قسم الشرطة مدججين بالأسلحة الآلية، وقذفوا القسم بالحجارة من الخارج مما تسبب في احتجاز 15 شرطيا بداخله لم يتمكنوا من المغادرة، وتم إحراق سيارة للشرطة، والاعتداء على ضابط، والاستيلاء على جهاز لاسلكي كان معه أثناء الاعتداء على القسم.
وذكر الشهود أن الأحداث بدأت حينما حاول الضابط منع شيخ بدوي من إلقاء خطبة الجمعة، مما تسبب في هياج المصلين الذين قاموا بالاعتداء عليه، ثم قاموا بإطلاق الرصاص في الهواء وإحراق إطارات مطاطية حول القسم.
وقالت مصادر إن قوة أمنية ترافقها العربات المدرعة توجهت فور وقوع الأحداث إلى منطقة الجفافة، إلا أنه لم ترد أي أنباء عن وقوع اشتباكات حتى الآن.
وقال أحد البدو، طالبا عدم نشر اسمه لأسباب أمنية «الشرطة تحاول منع أي تجمعات للبدو حتى لو كانت في صلاة الجمعة.. هناك نقص في عدد الأئمة في مثل هذه التجمعات البدوية، حيث لا يحضر شيوخ لإلقاء الخطبة، مما يضطر البدو إلى الاستعانة بأحد مشايخهم لإلقائها والصلاة بالناس».