وزير خارجية أيرلندا: على حماس نبذ العنف للمشاركة في المفاوضات

قال في حوار مع «الشرق الأوسط»: قناعتي أن هناك رغبة قوية في النظام الإيراني بتطوير سلاح نووي

وزير خارجية أيرلندا مايكل مارتن («الشرق الأوسط»)
TT

شدد وزير خارجية أيرلندا مايكل مارتن على أنه من الممكن إحراز تقدم في عملية السلام في الشرق الأوسط إذا كانت الإرادة السياسية والثقة موجودتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأضاف مارتن في حوار خاص مع «الشرق الأوسط» أن إشراك حماس في عملية السلام يعتمد على نبذها للعنف أولا. لكنه شرح أن تجربة بلاده في معالجة الأزمة في أيرلندا الشمالية علمته أن من الممكن أن يشارك المسلحون في محادثات سياسية للتوصل إلى حل نهائي، مؤكدا أنه «لا يوجد حل عسكري» للنزاع في الشرق الأوسط. والتقت «الشرق الأوسط» الوزير الأيرلندي على هامش اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك، فور لقائه أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى، حيث تبادلا وجهات النظر حول الأوضاع في الشرق الأوسط وخاصة الأراضي الفلسطينية. وكثيرا ما يتم الإشارة إلى أيرلندا الشمالية في الحديث عن إمكانية حل النزاع في الشرق الأوسط، وخاصة أن المبعوث الأميركي الخاص للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل كان قد أسهم في إنهاء أزمة أيرلندا الشمالية، ويطبق تجربته هناك في جهود السلام الحالية. كما أن أيرلندا تسهم في ترؤس عملية جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح، مما يخص إيران وإسرائيل بشكل أخص. وعبر مارتن عن تشاؤمه من الملف الإيراني، قائلا إن تصرفات الحكومة الإيرانية تجعله مقتنع بأن أهداف البرنامج النووي ليست بالضرورة سلمية. وشدد الرئيس الأيرلندي على بذل الجهود كافة لمنع ضربة عسكرية إسرائيلية أو أميركية على إيران، مع مواصلة مساري الدبلوماسية والضغط لحل هذه القضية. وفي ما يلي نص الحوار:

* ماذا كان رد فعلك لخطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما أمام الجمعية العامة، وتركيزه على عملية السلام في الشرق الأوسط؟

- الخطاب كان ممتازا، فيها بلاغة جميلة ومكتوبة بشكل رائع تحدد التزامهم الأساسي للعمل الجماعي والتقدم الذي يحرز في ما يخص نزع السلاح وإطلاق مفاوضات الشرق الأوسط مع فرصة مستقبل أفضل. ضمن الخطاب، من الواضح أنه سعى إلى موازنة بين الطرفين في النزاع، وأظن النقطة الأساسية في الخطاب هي طرح إمكانية تأسيس دولة فلسطينية مستقلة وعضو في الأمم المتحدة. هذه كانت الجملة الرئيسية، وقوله للفلسطينيين «دعونا نتمسك بالفرصة، بغض النظر عن الصعوبات وكل التحديات والشكوك». من الواضح أنه حاول المزج بين آراء مختلفة. كان يقول للفلسطينيين والعالم العربي إن هذا أمر حقيقي.

* هل من الممكن أن يكون هناك اتفاق بحلول العام المقبل لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة، مثلما قال أوباما؟

- أظن ذلك، ولكن المطلوب هو الإرادة السياسية للتوصل إلى اتفاق، هذا أمر أساسي ونعرفه من تجربتنا في أيرلندا الشمالية، يجب أن تكون لدى كل الأطراف الإرادة السياسية لتحقيق الهدف، وخاصة أن عناصر الاتفاق معروفة للطرفين. العنصر الثاني الثقة، هل يثق كل قائد بالآخر في ما يخص عزيمته للتوصل إلى اتفاق. لقد أبلغنا عددا من المحاورين وغيرهم مثل توني بلير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واضح في رغبته في التوصل إلى اتفاق. كما أن رؤية الرباعية الدولية أنه الأقدر على التوصل إلى اتفاق من وجهة نظر الإسرائيليين. ومن جهة أخرى، الرئيس (الفلسطيني محمود) عباس يبدو من الواضح جدا أنه يريد التوصل إلى اتفاق. والنتائج الأولية لجولتي المحادثات الأولى كانت جيدة. بالطبع، هناك قضية المستوطنات وهي تحدٍ حقيقي. من وجهة نظر شخصية ومع خلفية أيرلندا الشمالية، نعتقد أن بعد إطلاق المفاوضات هناك لزوم لإبقاء إطار العمل، لا يمكن البدء والتوقف، يجب البقاء على الحوار. وجهة نظرنا أنه يجب تكريس كل الجهود لإنجاح المحادثات، مما يعني حماية المحادثات من الشروط المتواصلة. في أيرلندا الشمالية، كانت هناك قضايا عدة، مثل التخلي عن السلاح في الشمال، مما كانت تهدد بعرقلة المحادثات أو وقفها. يجب أن تعمل كل الأطراف لحماية عملية المحادثات. وقد وضع جدول زمني طوله 12 شهرا. بالنظر إلى تاريخ هذا النزاع، فترة عام واحد قصيرة ولكن على الجميع إعطاؤها فرصة. أقول للمشككين، نعم أحبطنا في السابق ولكن أعطوا المحادثات فرصة، النتيجة لن تكون أسوأ مما نحن عليه.

* الكثيرون يربطون بين تجربة أيرلندا الشمالية والقضية الفلسطينية، وخاصة أن المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشل كان محوريا في إنجاح عملية السلام في أيرلندا الشمالية. وكانت لديكم حينها تجربة التعامل مع جماعات مسلحة وجلوس الأطراف كافة على طاولة مفاوضات. ولكن، في القضية الفلسطينية هناك عزل في الوقت الراهن لحماس، في حين أن حماس لديها تأييد نسبي بين الفلسطينيين. ماذا يمكن أن نتعلمه من تجربة أيرلندا الشمالية؟

- بالطبع، كل صراع مختلف، ولكن هناك نقاط تشابه في بعض حالات الصراع. النقطة الرئيسية التي غيرت اللعبة في أيرلندا الشمالية هي أن الجيش الجمهوري الأيرلندي أعلن وقف إطلاق النار عام 1994، مما مهد الطريق لمشاركتهم في العملية كلها، كما أن الحكومة البريطانية أخذت خطوة مهمة قبل ذلك بأنه ليس لديها أي مصلحة استراتيجية أو أطماع في أيرلندا الشمالية. وبمشاركة شين فين في المحادثات ووقف إطلاق النار من قبل الجيش الجمهوري الأيرلندي، كان ضمنيا أن الوحدة الأيرلندية أو الانسحاب البريطاني أمر بعيد الأمد، على الرغم من أنه لم يتم الاعتراف بذلك في الوهلة الأولى. أي إن عناصر الجيش الجمهوري الأيرلندي وشين فين عرفوا أنه من خلال دخول المفاوضات، لن يكون الحل النهائي هو الحل المثالي المعلن لهم. ولو أعلنوا ذلك منذ البداية، فمؤيدوهم لن يرضوا، ولكن في النهاية، كان لدى الجناحين العسكري والسياسي رغبة قوية للتوصل إلى حل وإرادة سياسية للتوصل إلى هذا الحل وتغيير واضح بالتقدم في اتجاه حل سياسي. وهذا تطور حصل على مدار فترة طويلة، وكان اتجاههم لحل سياسي.

* وهذا ما تحتاج حماس أن تفعله؟

- في ما يخص حماس، على حماس أن تعلن نبذ العنف وأنهم ملتزمون بحل سياسي للقضايا، ذلك سيغير الأمور هناك وبعدها ستكون هناك حاجة لحلول عملية تسهل التواصل معهم. وبالطبع، الهدف النهائي يجب أن يكون الاعتراف بإسرائيل.

* ولكن، هناك مطالب من حماس بأن تعترف بإسرائيل قبل التفاوض؟

- رؤيتنا خاصة بسبب تجربة أيرلندا الشمالية، هناك طرق لمعالجة هذه القضية ووضع مسار مناسب، ولكن وقف العنف هو الشرط الأساسي.

* هل هناك دور يمكن أن تلعبه أيرلندا في هذه الجهود؟

- دورنا حتى الآن بناء في ما يخص وضع مبادئ أساسية للصراع، مثلا نحن نقول لا يوجد حل عسكري للصراع في الشرق الأوسط. الأمن مهم ولكنه وحده لن يجلب الأمن والازدهار أو منطقة آمنة. لذلك، كنا ضد الحرب في غزة وهناك أسباب قوية لذلك. من تجربتنا في أيرلندا الشمالية، أحداث مثل الأحد الدموي وغيرها من أحداث زادت من الأزمة وظهور الأصوات الأكثر تشددا وهمشت أصوات الاعتدال. وهذا ما يحدث بسبب الاستيطان والهجوم على غزة وغير ذلك، وتهميش أصوات الاعتدال يجعل حل النزاع أصعب وأصعب. عندما زرت غزة ورأيت تأثير الحصار بنفسي، رأيت أن حتى رجال أعمال شرعيين ويعملون منذ سنوات خسروا كل شيء بسبب الحصار، بينما رجال الأعمال الذين يعملون بإشراف حماس يزدهرون ويدفعون ضرائب لحماس. لا أرى كيف يعتقد أي أحد أن هذا يحسن الأمن تحت أي ظرف. كما أن سوء التغذية وحرمان الشباب الفلسطيني من دخول الجامعة، كله يولد التصورات المتشددة والمسلحة على المدى البعيد. يجب أن تكون الجهود تسعى للتقليل من ذلك، وهذا ما تعلمته الحكومتان البريطانية والأيرلندية، وفي النهاية عملا معا بهذا الهدف في السنوات العشر الماضية - وهذا أمر أحدث تغييرا كبيرا، ويمكن أن يتحقق ذلك. لنر عمل رئيس الوزراء (الفلسطيني سلام) فياض وعمله على بناء المؤسسات ونحن ندعم ذلك، كما ندعم وكالة الغوث (الأونروا).

* التقيت أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى في نيويورك ولديك لقاءات مع مسؤولين آخرين، ما أبرز نتائج اللقاءات؟

- بالطبع، إنهم حريصون على تمديد تجميد الاستيطان كي تكون هناك فرصة زمنية لإجراء مفاوضات السلام. ونحن نعلم أن هناك جهودا لحل هذه القضية. والأمر يعود للثقة وإذا كان بإمكان القادة أن ينجحوا. نفهم من القادة العرب أنهم يريدون إنجاح المحادثات، ولكن هناك شكوك حقيقية علينا أن نعالجها. لقد بحثنا أيضا قضية نزع السلاح النووي، نحن حريصون على الحفاظ على التقدم الذي حققناه في مؤتمر مراجعة معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، وطلبنا من كل الأطراف أن يبقوا على هذا المسار حتى نعقد مؤتمرا موسعا عام 2012. نعتقد أن القرار الذي سعت الدول العربية أن تتبناه الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيؤدي إلى التفرقة ويبتعد عن الموقف الذي توصلنا إليه في مايو (أيار) الماضي.

* وأيرلندا مهتمة بهذه القضية بسبب ترأسها اجتماع نزع السلاح النووي في الشرق الأوسط؟

- يمكننا تقديم قرارات، ولكن نحن أحرزنا تقدما بعد اجتماع مايو ونريد أن نبقى عليه. هناك عملية الآن وبذلنا الكثير من الجهود، فيجب عدم التأثير على هذه العملية.

* ولكن، هل الإسرائيليون ملتزمون بهذه العملية ومستعدون للكشف عن برامجهم النووية؟

- هذه هي القضية الأساسية، لا يمكننا ضمان ذلك ولا يمكن لأحد ضمان ذلك، ولكن هذه عملية اتفق عليها الجميع ونحن نحاول إنجاحها. هذا ما قلته لعمرو موسى، يمكن لكل أن يتقدم بمشروع قرار ولكن من دون جدوى. وعمرو موسى عبر عن عدم رضا الدول العربية حول غزة وما يتم إدخاله إلى غزة، أنه أمر بطيء وغير مرضٍ.

* وهل أيرلندا أيضا غير راضية عن عملية إدخال المواد إلى غزة؟

- نريد رؤية المزيد من العمل حول هذه القضية، بعد الهجوم على أسطول «مرمرة» كانت هناك وعود كثيرة ولكن لم تحقق كلها. نحن نريد التأكد من إدخال المواد الكافية للبناء وخاصة للمدارس. وفي حال لم يحدث ذلك، نعود إلى التظاهرات الدولية والمنظمات غير الحكومية التي تسعى بأي جهد لكسر الحصار. لسنا راضين عن العملية الحالية، نطالب بتقليل الحصار والسماح بإعادة إعمار غزة. يجب إزالة الظروف التي تسمح بازدهار وجهات النظر المتشددة ومساعدة ازدهار وجهات نظر الاعتدال.

* تشاركون في عدد من الاجتماعات حول نزع الأسلحة النووية في الأمم المتحدة، وبالطبع إيران موضوع جوهري في هذه القضية. هل تعتقدون أن إيران حقا تسعى لامتلاك قنبلة نووية؟

- هناك بعض التطور في مجال نزع الأسلحة النووية خلال الأشهر الماضية، وخاصة توصل الروس والأميركيين إلى اتفاق لنزع السلاح، ويجب الإشادة بالرئيس أوباما لجعل هذه القضية أولوية. كما أن خطابه في براغ وأماكن أخرى حول هذه القضية مهم جدا. لقت اجتمعت بأمين عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمانو في فيينا، وإنني متشائم من نسبة التواصل من إيران مع الوكالة. هذا أمر غير جيد ولا توجد أخبار جيدة يمكن الحديث عنها. محاورون عدة يقولون إن هناك طريقا آخر، الأتراك يقولون إن إعلان طهران الذي اتفقوا عليه مع الإيرانيين يعرض بديلا ولكنني غير مقتنع. منذ أن توليت منصب وزير الخارجية، حصلت على تقارير عدة من الدول الأوروبية زائد 3 (فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا والولايات المتحدة والصين وروسيا) وكانت كلها مطولة ولا تنتهي من دون أي تحرك أو تقدم. وننظر إلى (إعلان طهران) عن بعد ونرى أنها أشبه بالمراوغة والمماطلة. أنا توصلت إلى نتيجة إلى أنه يبدو أن هناك رغبة قوية ضمن النظام الإيراني لتطوير سلاح نووي. هم يدعون عكس ذلك، ولكن عدم وجود الشفافية والانفتاحية يجعلني أصل إلى هذه النتيجة. إنني أرحب بتصريحات الرئيس أوباما بأن باب الدبلوماسية ما زال مفتوحا وعلى إيران المرور منه. وأنا أتمنى ذلك. وبسبب تشاؤمي، قررنا دعم العقوبات في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي.

* ولكن، هل العقوبات كافية أو مجدية؟

- هناك مؤشرات بأنها مؤثرة، وبعض الدول تؤكد أن تأثيرها ليس فقط في إيران، بل دول أخرى. علينا إعطاؤها المزيد من الوقت.

* هل تخشى من ضربة عسكرية إسرائيلية أو أميركية لإيران بسبب برنامجها النووي؟

- هذا هو الكابوس الأكبر الذي يريد الجميع أن يتجنبه، ولهذا الجميع حاول مسار الدبلوماسية والآن مسار العقوبات. مسار الدبلوماسية لم يغلق بعد، ونحن باقون على استراتيجية المسارين. وبأي ثمن، علينا منع مثل هذا الحدث.

* هناك خلافات منذ أكثر من 10 أعوام حول قضية نزع السلاح في جنيف؟ هل ذلك مثال على مشكلات العمل ضمن إطار الأمم المتحدة؟

- نعم، يجب أن يتم إصلاح الأمم المتحدة جذريا. هناك طرق يمكن أن نتبناها، ضمن الإصلاح الأوسع للأمم المتحدة. ولكن في الوقت نفسه، أيرلندا تواصل الاتصالات حول هذه القضية. نحن سعيدون بالاتفاق على منع الأسلحة العنقودية الذي يصبح نافذا هذا الخريف، وكان ذلك نجاحا كبيرا للدبلوماسية الأيرلندية بعد أن شاركنا في ترؤس اجتماع دبلن. كانت هذه خطوة مهمة لقدرة نجاح العمل الجماعي ولذا أبقى متفائلا.

نبذة عن مايكل مارتن

* منذ توليه منصبه وزيرا للخارجية الأيرلندية قبل أكثر من عامين، عمل مايكل مارتن على تنشيط السياسة الخارجية الأيرلندية وخلق فسحة لبروز بلاده على الساحة الدولية. وقد تبنى مارتن قضايا دولية عدة، أبرزها العمل على نزع السلاح النووي ومنع الأسلحة العنقودية. وكانت مشاركته في الجمعية العامة في الأمم المتحدة هذا العام مرتكزة على محورين: مواصلة جهود نزع السلاح النووي من جهة، ومكافحة الفقر والمجاعة من جهة أخرى. وترأس مارتن مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون اجتماعا يوم الثلاثاء الماضي في نيويورك على هامش قمة «مراجعة الأهداف الإنمائية للألفية». وفي ما يلي نبذة عن وزير الخارجية الأيرلندي:

* وزير خارجية أيرلندا منذ مايو (أيار) 2008

* معروف بمواقفه المؤيدة للقضية الفلسطينية ومطالبته رفع الحصار عن غزة

* زار غزة الصيف الماضي ضمن جهود كسر الحصار على غزة. وبعد أن منعته إسرائيل من العبور إلى أراضي غزة، دخل عبر الأراضي المصرية

* له تاريخ طويل في السياسة الخارجية والداخلية الأيرلندية

* سبق أن عمل وزيرا للأعمال والتجارة والعمل من سبتمبر (أيلول) 2004 إلى مايو 2008

* وزير صحة منذ يناير (كانون الثاني) 2000 إلى سبتمبر 2004

* وزير التعليم والعلوم منذ يونيو (حزيران) 1997 إلى يناير 2000

* انتخب في البرلمان الأيرلندي للمرة الأولى عام 1989 عن حزب «فيانا فايل» الأكثر نفوذا في البلاد

* رئيسا سابقا للجنة برلمانية للحفاظ على اللغة الأيرلندية

* تخرج في جامعة كورك بماجستير في التاريخ السياسي

* ولد عام 1960

* متزوج ولديه أربعة أطفال