المستوطنون ينتظرون بعد غد بفارغ الصبر للبدء في بناء آلاف الوحدات الاستيطانية

سيلجأون إلى بيوت سريعة البناء استباقا لأي قرار تجميد ثان

TT

ينتظر المستوطنون بفارغ الصبر انتهاء فترة تجميد البناء في مستوطناتهم، الذي استمر 10 أشهر، وينتهي بعد غد. ويخطط المستوطنون لـ«انفجار بناء» يخلق وقائع جديدة على الأرض، في أقصر فترة ممكنة.

وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أمس، إن المستوطنين ينوون تجديد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية فورا، أي بعد يوم من انتهاء موعد التجميد الجزئي. ووصفت «هآرتس»، يوم الاثنين القادم بـ«اليوم الكبير لمتعهدي البناء» بعد فترة طويلة من التوقف. وتشير التقديرات إلى أن أعمال البناء ستطال فورا نحو 2000 - 2200 وحدة سكنية، يمكن البدء في بنائها فورا بعدما حصلت على التراخيص اللازمة من قبل. وحسب الصحيفة فإن المقاولين سيباشرون بناء وحدات سكنية (لا يدخل الطوب المعروف في البناء في تكوينها)، لا يستغرق بناؤها أكثر من شهرين، وتعتبر غير مكلفة نسبيا، ويمكن العيش فيها لسنوات طويلة.

ولجأ المستوطنون إلى هذه البيوت تحسبا من قرار آخر بالتجميد قد تضطر الحكومة إلى اتخاذه تحت الضغوط الدولية. ويقول المستوطنون إنه «قبل أن يقرر رئيس الحكومة الإسرائيلية ماذا سيفعل، سيكون قد تم بناء مئات الوحدات السكنية المرتبطة بجميع شبكات البنى التحتية».

ويكلف بناء مثل هذه المنازل التي يبلغ الواحد منها 100 متر مربع، نحو 200 ألف شيقل ويتحلى بالقوة والمتانة التي تمكنه من الصمود لسنوات طويلة.

وقال أحد المتعهدين الذين سبق لهم أن شيدوا مثل هذه المنازل: «هناك الكثير من الطرق لإنشاء المنازل السريعة، فخلال 3 أيام فقط يمكن إقامة البنية الأساسية للمنزل وبعدها نستكمله حسب الطلب».

وكان قرار الحكومة الإسرائيلية الخاص بالتجميد ينص على أن التجميد لا يطال أي منازل وضعت أساساتها، ومن هنا ينطلق المستوطنون الذين يسعون إلى وضع أساسات سريعا لآلاف المنازل، وهذا يعني أنه إذا استؤنف التجميد مرة أخرى، فلن ينطبق الأمر على هذه الوحدات.

وثمة تقرير لحركة «السلام الآن» الإسرائيلية عن استعداد المستوطنين لبناء ما يقارب 13 ألف وحدة سكنية جديدة بعد انتهاء فترة التجميد، من بينها 2066 وحدة سكنية في 42 مستوطنة تمت المصادقة عليها ولا تحتاج إلى تراخيص جديدة.

أما مخططات بناء 11 ألف وحدة سكنية أخرى فقد خصصت لها أراض من قبل الوكالة اليهودية، ويمكن نظريا البدء في بنائها دون موافقات حكومية أخرى.

وقالت حركة «السلام الآن» إن هناك 2066 وحدة سكنية في 42 مستوطنة يمكن بدء البناء فيها فورا، وصدرت كل الأذون اللازمة لبنائها، وما أن توضع الأساسات، فستكون هذه المباني حصينة. وتابعت: «يوجد أيضا ما لا يقل عن 11 ألف وحدة سكنية أقرت الحكومة بناءها، ويدور الحديث عن وحدات سكنية علقت مصادقتها في لجان التخطيط والبناء، التي نزعت صلاحياتها لإقرار البناء في فترة التجميد، وسيكون بوسع المستوطنين التقدم بطلبات لرخص بناء إلى السلطات المحلية (رؤساء المستوطنين) والحصول على الترخيص دون حاجة إلى إقرار من وزير الدفاع».

وقال مدير عام «السلام الآن»، يريف اوفينهايمر: «إذا قررت الحكومة التجميد الهادئ للاستيطان، فسيكون بوسع المستوطنين بناء نحو 13 ألف وحدة سكنية من أصل 20 ألفا يتحدث عنها وزراء الحكومة الإسرائيلية».