وزير الدفاع الإيراني: حجج روسيا لإلغاء عقد بيع صواريخ «إس 300» غير منطقية

وحيدي قال إن «موسكو تنفذ ما يمليه عليها الآخرون»

TT

اعتبر وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي، الذرائع التي قدمتها روسيا لإلغاء عقد بيع صواريخ «إس 300» لبلاده «غير منطقية».

وأفادت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية شبه الرسمية أن الوزير الإيراني أعرب عن أمله بأن «يختار المسؤولون الروس نهجا مستقلا».

وكانت موسكو قد أعلنت رسميا الأسبوع الماضي عن عدولها عن تنفيذ العقود الموقعة عام 2007 حول تزويد إيران بالمنظومات الصاروخية من طراز «إس 300»، وأصدر الكرملين مرسوما يحظر تسليم تلك الصواريخ وأسلحة أخرى إلى إيران، بموجب العقوبات المفروضة على طهران.

ورأى المسؤول الإيراني أن القرار 1929 الذي أصدره مجلس الأمن قبل 6 أشهر والذي ينص على تطبيق عقوبات ضد الجمهورية الإسلامية بسبب برنامجها النووي المثير للجدل «لا يشير إلى الصواريخ المضادة بصورة صريحة وأن اللجوء إليه لا يعتبر منطقيا». وقال الوزير الإيراني: «إن الخبراء الإيرانيين صنعوا في داخل إيران كثيرا من التجهيزات وسنصنع في المستقبل معدات أكثر تطورا وذات أمد أكثر بعدا وأن قواتنا المسلحة تمتلك اليوم تجهيزات أفضل من تلك التي امتنع الآخرون عن تسليمها لنا»، وأعرب العميد وحيدي عن «استغرابه» للموقف الروسي «وكيف يريد المسؤولون الروس تبرير اتخاذهم هذا القرار»، مشددا على أن «الجانب الروسي الذي كان عليه تنفيذ الاتفاقية التي أبرمت معه قبل سنين وقبل إصدار القرار 1929 بالذات امتنع عن تنفيذها أكثر من مرة بسبب حجج فنية ووافقت عليها طهران»، وأضاف أن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية اقتنعت بالحجج الروسية كل مرة لأسباب فنية انطلاقا من احتمالها وقوع أخطاء فنية». وأشار الوزير إلى «تزامن الضغوط الأميركية والصهيونية على روسيا»، وقال: «إن طهران كانت تعلم بكل هذه الضغوط. ونعتبر الموقف الذي اتخذته موسكو حيال طهران ناجما عن عدم التزام الجانب الروسي بالاتفاقيات المبرمة مع إيران». واختتم المسؤول الإيراني قائلا: «إننا غير مسرورين للنهج الذي يسير عليه الروس ويؤدي إلى تحقيرهم لاتباعهم الطريق الذي يرسمه الأميركان والصهاينة ويقال عنهم بأنهم ينفذون ما يملى عليهم من الآخرين». وكان الجنرال نيكولاي ماكاروف، رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، قد قال في وقت سابق أمس إن هذه المنظومات الصاروخية تندرج ضمن قوائم الأسلحة المحظور تسليمها إلى إيران بموجب قرارات العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي. وكانت القيادة السياسية، حسب تصريحات ماكاروف، اتخذت قرار وقف تنفيذ العقود الموقعة التي تبلغ قيمتها 800 مليون دولار.

ومن المعروف أن صواريخ «إس 300» المعروفة في التصنيف الغربي تحت اسم «SA-20» هي صواريخ متوسطة المدى قادرة على متابعة مائة هدف في وقت واحد وإصابة حتى 12 منها سواء كانت من الطائرات أو الصواريخ الباليستية أو المجنحة، ويبلغ مداها حتى 150 كم والارتفاع حتى 27 كم. وكانت روسيا أعلنت عن تحديث هذه المنظومات التي تحمل اليوم اسم «إس 400» التي دخلت حيز الخدمة في القوات المسلحة الروسية.