ضابط سابق في سلاح الجو الإسرائيلي يقود سفينة الحرية تضامنا مع غزة

دعا جنود بلاده إلى رفض أوامر قادتهم في حال تقرر الهجوم عليها

TT

انطلقت سفينة أخرى من سفن الحرية المطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة والتضامن مع أهلها ضد الحصار الإسرائيلي، وهذه المرة تضم السفينة عشرة ركاب جميعهم من اليهود الإسرائيليين والأجانب، وفي مقدمتهم الطيار يونتان شبيرا، الضابط الكبير السابق في سلاح الجو الإسرائيلي، والأب الثاكل، رامي الحنان، الذي قتلت ابنته في عملية تفجير فلسطينية سنة 1997، والمسن رئوبين موشكوفتس، البالغ من العمر 82 عاما، وهو أحد الناجين من المحرقة النازية.

وانطلق الركاب العشرة، في سفينة صغيرة ترفع العلم البريطاني، من ميناء ليماسول في قبرص، باتجاه ميناء غزة. وأعلنوا انهم لن يمارسوا أي نوع من العنف مع سلاح البحرية الإسرائيلي، الذي سيواجههم. وقال الرائد شبيرا إنه ورفاقه يريدون الوصول إلى غزة، ولكنهم سيلتزمون بتعليمات هذه القوات، عندما تحتل سفينتهم أو تأمرهم بالتوجه إلى ميناء العريش المصري أو ميناء أسدود.

ودعا شبيرا جنود البحرية الإسرائيلية إلى رفض أوامر قادتهم في حال تقرر الهجوم على السفينة والتمرد عليها، لأنها ستكون موجهة لعمل غير قانوني وغير إنساني.

المعروف أن اسم شبيرا كان قد اشتهر مؤخرا عندما دخل إلى غيتو وارسو، الحي اليهودي الذي حاصره النازيون إبان الحرب العالمية الثانية في بولونيا، وكتب فوق أحد الجدران ما يلي: «لتتحرر كل الغيتوات، الحرية لغزة». وقال في حينه إنه يعتبر الحصار على قطاع غزة أسوأ من أي حصارات في التاريخ. وإن اليهود الذين تعرضوا للقمع الإرهابي النازي، يجب ألا يمارسوا قمعا للفلسطينيين.