بحث أمس رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، مع رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط، الأوضاع العامة في لبنان، والمواقف الأخيرة التي تصدر عن مختلف الأطراف حول المحكمة الدولية. ولدى مغادرته السراي الحكومي قال جنبلاط: «لقائي مع الرئيس الحريري كان استعراضا عاما للأحوال في البلاد»، معربا عن اعتقاده أنه «بالهدوء وبالتخاطب السياسي الهادئ، وبالتهدئة، يستطيع اللبنانيون معا أن يصلوا إلى جميع الحلول السياسية والإنمائية والعملانية».
وردا على سؤال حول ما إذا كان أوضح للحريري موقفه الذي أطلقه أول من أمس بشأن المحكمة، وما إذا كان مع الحريري في هذا الموضوع أم مع حزب الله، أعلن رئيس اللقاء الديمقراطي: «كنت واضحا في حديثي عن المحكمة، فالسفير الروسي سيرغي بوكين تحدث على طريقته الدبلوماسية المحنكة وقال: (نحن مع المحكمة، ولكن انتبهوا)، وكنت واضحا (أول من) أمس، ففي النهاية المحكمة موجودة، لكن علينا الانتباه، كيف ننتبه؟ نواجه بشكل مشترك مع جميع الفرقاء في لبنان لنمنع التوترات، لكن بالكلام الهادئ والتهدئة».
ولدى سؤاله عن أنه قال: «ليت المحكمة لم تكن»، أوضح: «هذا الكلام للتاريخ، نحن اليوم نتحدث للمستقبل، الماضي مضى، ونتحدث للمستقبل في كيفية المواجهة المشتركة مع جميع الفرقاء لأي تداعيات أمنية أو سياسية أو توترات، لأن الاستمرار في هذا التخاطب العنيف من هنا وهناك لا يفيد».