فيلتمان لـ«الشرق الأوسط»: لدينا خلافات كبيرة مع سورية.. ولكن يجب أن نبقي آمالنا مرتفعة

قبيل لقاء بين كلينتون والمعلم في نيويورك للبحث في إعادة دمشق إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل

جيفري فيلتمان مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى (رويترز)
TT

قبيل بدء اجتماع ثنائي بعد ظهر أمس بين وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية السوري وليد المعلم، قال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان لـ«الشرق الأوسط»، إن هناك «خلافات كبيرة مع السوريين، ولكن يجب أن نبقي آمالنا عالية».

وأضاف فيلتمان أن لدى كلينتون والمعلم «الكثير لمناقشته» في هذا اللقاء، خصوصا وأنه اللقاء الأول الرسمي الذي يتم بين الطرفين في عهد الإدارة الأميركية الجديدة. وشدد فيلتمان على أن واشنطن «تسعى لتحقيق سلام شامل في المنطقة»، مضيفا أن هذا الأمر «يتطلب العمل أيضا على السكتين السورية واللبنانية»، في موازاة الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وحول عدم جدولة عقد مؤتمر صحافي مشترك عقب اللقاء، قال فيلتمان إن لا خلفية لذلك، وقال إن كلينتون لم تعقد مؤتمرات صحافية بعد اللقاءات الثنائية الكثيرة التي عقدتها على هامش أعمال الجمعية العامة في نيويورك. وقالت وزارة الخارجية الأميركية حول اللقاء، إن زيارة المعلم إلى نيويورك «تشكل فرصة لوزيرة الخارجية لمتابعة حوارنا المستمر حول السلام والأمن في المنطقة، مع الحكومة السورية». وأضاف أن كلينتون والمعلم «سيناقشان الدور الأساسي الذي يمكن أن تلعبه سورية في تحقيق سلام دائم وشامل في الشرق الأوسط، إضافة إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه سورية في المساهمة بالأمن في المنطقة». وأشار ناطق باسم الخارجية إلى أن «سلاما شاملا في الشرق الأوسط، يتضمن سلاما بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وكذلك بين سورية وإسرائيل، ولبنان وإسرائيل، وتطبيع كامل للعلاقات بين إسرائيل وجيرانها». وأضاف أن كلينتون ستبني خلال اللقاء على اللقاء الأخير الذي حصل بين المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل الذي زار سورية مؤخرا، «وركز في زيارته على أن مفاوضات مبنية على حسن النية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، يمكن وستدعم كامل بنية عملية السلام الشامل».

وكانت كلينتون قد التقت المعلم لفترة وجيزة في مارس (آذار) العام الماضي على هامش مؤتمر المانحين الدوليين لإعادة إعمار قطاع غزة، بعد الهجوم الإسرائيلي في ديسمبر (كانون الأول) من عام 2008. كما تحدثا هاتفيا في وقت سابق من العام الجاري، بشأن تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين. ويأتي هذا اللقاء أيضا في أعقاب زيارة قام بها ميتشل، إلى دمشق في وقت سابق من شهر سبتمبر (أيلول) الجاري. وصرحت كلينتون الأسبوع الماضي بأن لدى الولايات المتحدة خططا لإشراك سورية ولبنان في المحادثات، كجزء من تحركها باتجاه محاولة التوصل لاتفاق سلام شامل في الشرق الأوسط بموجب مبادرة السلام العربية التي طرحت خلال القمة العربية في عام 2002.

ولم يعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس انسحابه من المفاوضات المباشرة بعد رفض إسرائيل التمديد لفترة تجميد المستوطنات التي انتهت الأحد الماضي، في وقت يشدد فيه الأميركيون على أن الانسحاب من المفاوضات لا يصب في مصلحة الفلسطينيين. وقد أعلن عباس أيضا أنه حث الأميركيين على إعادة السوريين إلى طاولة المفاوضات مع الإسرائيليين. وسيتشاور أبو مازن مع القادة العرب قبل اتخاذ قراره بالانسحاب أو البقاء في المفاوضات.