تعيين سفير تركي مبعوث الأمم المتحدة لمساعدة باكستان

بان يعين سويسال لمتابعة المساعدات الدولية لإسلام آباد

TT

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس، تعيين سفير تركي مخضرم في منصب «المبعوث الخاص لمساعدة باكستان». وجاء الإعلان عن تعيين رؤوف أنجين سويسال مبعوثا خاصا للأمم المتحدة، في وقت تكثف تركيا من نشاطها في الأمم المتحدة مع شغلها أحد المقاعد غير دائمة العضوية في مجلس الأمن حتى نهاية العام الحالي.

واختار مون السفير التركي سويسال ليتولى منصب «مبعوث الأمم المتحدة لمساعدة باكستان» خلفا للدبلوماسي الفرنسي جان موريس ريبر الذي شغل هذا المنصب خلال العام الماضي. وقال مكتب بان في بيان أمس إن الأمين العام للأمم المتحدة «ممتن للسيد جان موريس ريبر للإسهام المهم الذي قام به خلال العام الماضي، لجلب الدعم للنازحين شمال باكستان وفترة الطوارئ خلال الفيضانات في البلاد». وستكون مهمة سويسال التركيز على المساعدات المالية لباكستان للتعافي من آثار أسوأ فيضانات في تاريخ البلاد، بالإضافة إلى تنسيق الجهود الدولية لمساعدة البلاد. وأفاد بيان الأمم المتحدة بأن «السفير رؤوف يجلب إلى هذا المنصب تجربة مكثفة في الدبلوماسية الثنائية والمتعددة ومعرفة عميقة في المنطقة». ويذكر أن سويسال كان نائب وكيل وزير الخارجية التركي للقضايا السياسية في الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا. ولدى سويسال معرفة عميقة بباكستان ومنطقة جنوب آسيا، إذ هو الممثل التركي الخاص لأفغانستان وباكستان. كما أنه كان سفير تركيا في إسلام آباد بين عامي 2007 و2009.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد استحدث منصب «المبعوث الخاص لمساعدة باكستان» العام الماضي، ردا على المطالب الدولية بمساعدة باكستان في التعامل مع القضايا الإنسانية الداخلية، وخاصة أزمة النازحين، بالإضافة إلى اللاجئين الأفغان داخل حدودها. وعلى المبعوث الخاص «مساعدة حكومة باكستان والمجتمع الدولي في الرد على الاحتياجات الإنسانية واحتياجات الإغاثة وإعادة الأعمال في ما يخص أزمة النازحين». ورحبت تركيا باختيار سويسال، في وقت تعمل فيه تركيا على تكريس نفوذها في الأمم المتحدة. وأوضح وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن بلاده تنوي السعي مجددا لتولي مقعد غير دائم العضوية في مجلس الأمن قبل مرور عقد على انتهاء فترتها الحالية. وأفاد داود أوغلو في مؤتمر صحافي في نيويورك، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأن أنقرة تسعى للعودة إلى مجلس الأمن بحلول عام 2016.