إيطاليا: مطالبة وزير وصف سكان روما بـ«الخنازير» بالاستقالة

وزير الداخلية الإيطالي يدعو إلى «طرد المهاجرين الأوروبيين أيضا»

TT

واجه وزير الإصلاحات الإيطالي أومبرتو بوسي، أمس، مطالب تدعوه إلى الاستقالة من منصبه، بعدما تردد أنه وصف سكان العاصمة الإيطالية روما بـ«الخنازير». وجاءت كلمة بوسي أثناء حديثه عن سعي حزبه «رابطة الشمال» لطرح إصلاحات اتحادية، من شأنها أن تمنح السلطات الإقليمية في إيطاليا صلاحيات أكبر، وعن الحاجة إلى نقل بعض وزارات الدولة بعيدا عن العاصمة. وتردد أن بوسي، زعيم حزب رابطة الشمال المناهض للهجرة والذي له ميول انفصالية أحيانا، أدلى بتلك التصريحات خلال مسابقة للجمال بالقرب من مدينة مونزا شمال البلاد. ويشار إلى أن تلك المسابقة التي نظمها الحزب لاختيار ملكة جمال بادانيا، متاحة فقط أمام السيدات من مناطق إيطاليا الشمالية.

وقال عمدة روما، جيانو أليمانو، معلقا على تصريحات بوسي: «لقد تجاوز بوسي حقا الحدود هذه المرة». وتابع أليمانو، وهو عضو بارز في حزب «شعب الحرية» المحافظ الذي يتزعمه رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني، إنه سيكتب إلى رئيس الوزراء لمطالبته بضمان أن يبدي الوزراء «احتراما لكرامة مواطني روما». وذهب عمدة روما السابق، فرانشيسكو روتلي، وهو عضو في معارضة يسار الوسط، لأبعد من ذلك مطالبا باستقالته، قائلا إنه «لا يستطيع تمثيل الأمة برمتها»، بينما حاول عدد من أعضاء ائتلاف برلسكوني التقليل من أهمية تعليقات بوسي.

وحول شأن إيطالي آخر، قال وزير الداخلية روبرتو ماروني إنه سيقترح على الحكومة والبرلمان «السماح بإمكانية طرد مواطني الاتحاد الأوروبي أيضا، ممن لا تستوفي أوضاعهم الشروط المنصوص عليها في التوجيهات الأوروبية لعام 2004». ونقلت وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء عن ماروني تشديده خلال اجتماع عقد في ميلانو حول موضع الهجرة غير الشرعية أمس، على «التزام نهج متشدد حيال الرعايا الأجانب الذين لا يملكون القدرة على التكفل بتوفير مستلزمات إقامتهم بشكل مستقل في إيطاليا». وأعرب عن «القلق من انضمام رومانيا إلى منطقة شنغن العام المقبل»، مشيرا إلى «الحاجة لأن نكون مجهزين بالوسائل اللازمة لمواجهة وجود الأجانب» - حسب قوله. وخلص وزير الداخلية إلى الإشادة بـ«النتائج المهمة جدا التي توصلت إليها ميلانو في مجال الأمن والسيطرة على المناطق التي يحتلها الغجر». وختم بالقول: «إن ميلانو نموذج حري بأن يُقتدَى به في جميع البلدان الأوروبية».