افتتاح فندق كوري في ليبيا يمهد لحل الخلافات بين البلدين

بعد نزاع دبلوماسي بين سيول وطرابلس الغرب

TT

بعد أشهر من نزاع دبلوماسي بين سيول وطرابلس الغرب، أعربت أمس الأطراف الكورية الجنوبية والليبية عن أملها في أن يؤدي لقاء بين مسؤولين من البلدين خلال مناسبة افتتاح فندق كوري في طرابلس الغرب إلى حل الخلافات بينهما. وحسب المصادر الكورية الجنوبية يعتزم النائب البرلماني لي سانج ديوك، شقيق الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك، زيارة ليبيا هذا الأسبوع لحضور حفل افتتاح فندق شيدته كوريا الجنوبية هناك، حيث تمتلك شركات كورية جنوبية هناك مشاريع بمليارات الدولارات.

وأضافت المصادر أن زيارة ديوك ومشاركته في مراسم افتتاح الفندق مع الأطراف الليبية المعنية، إضافة إلى لقاء مرتقب مع عدد من كبار المسؤولين في طرابلس، من الممكن أن يؤدي إلى تحقيق انفراجة في العلاقة بين البلدين التي تسببت في خسائر للشركات الكورية التي تعمل في ليبيا، حيث تمر هذه الأيام الذكرى الثلاثين لبدء العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين.

وتوقعت المصادر أن يكون ديوك قد غادر سيول في وقت سابق في طريقه لليبيا، قائلة إن زيارة شقيق الرئيس الكوري الجنوبي لطرابلس الغرب يمكن أن تساعد في نزع فتيل النزاع الدبلوماسي الذي يشوب العلاقات بين البلدين منذ عدة أشهر. وأشارت إلى أن ديوك، الذي يشغل عضوية البرلمان عن حزب الوطن الكبير الحاكم، سيحضر حفل افتتاح الفندق، لكن هناك آراء على نطاق واسع تشير إلى أنه يمكن أن يلتقي أيضا مع مسؤولين ليبيين في مسعى لحل النزاع بين البلدين.

وتفجرت الخلافات بين طرابلس الغرب وسيول في وقت سابق من هذا العام بعد مزاعم أثيرت حول نشاط تجسس من قبل عنصر استخبارات كوري جنوبي، اتهمته ليبيا بالسعي لجمع معلومات عن الزعيم الليبي معمر القذافي ونظم الأسلحة في البلاد، وقامت بطرده في يونيو (حزيران) الماضي، كما جمدت عمل مكتبها الاقتصادي، الذي يعد بمثابة السفارة، في سيول بعد أن اعتقلت كذلك اثنين من المدنيين الكوريين الجنوبيين لديها بتهمة انتهاك القانون الديني في ليبيا.

ومنذ ذلك الوقت شكت الشركات الكورية الجنوبية من تضرر استثماراتها في ليبيا، ودفعت في اتجاه تهدئة الأوضاع بين البلدين. وقام ديوك في يوليو (تموز) الماضي بزيارة سريعة لليبيا كمبعوث خاص من الرئيس، في محاولة لرأب الصدع والعمل على نزع فتيل الأزمة.