انضمام 900 شرطي أفغاني إلى عملية «ضربة التنين»

كابل: الشرطة تمشط المنطقة التي خطف فيها بريطاني و3 أفغان

جنود أفغان يستريحون بجانب مدرعة في مقاطعة سروبي ضمن عملية «ضربة التنين « الموجهة إلى طالبان (أ. ف. ب)
TT

انضم نحو 900 شرطي أفغاني أمس إلى قوات الحلف الأطلسي والجيش الأفغاني اللذين يشنان عملية عسكرية ضد طالبان في معقلهم في قندهار بجنوب أفغانستان. وقال المسؤول الثاني في شرطة الولاية فاضل أحمد شرزاد إن «الهدف من العملية هو زعزعة طالبان وتطهير القرى من المتمردين. وستلي (العمليات العسكرية) مشاريع لإعادة الإعمار». وانتشر 900 شرطي في إطار عملية «ضربة التنين» (دراغون سترايك) المرحلة الجديدة في عملية همكاري التي بدأت في الربيع. وتهدف القوات الدولية والأفغانية إلى السيطرة على أقاليم زاري وبنجوايي وارغنداب وهي معاقل لطالبان تقع حول مدينة قندهار. وقال الجنرال في الجيش الأفغاني عبد الحميد إن العملية قد تستمر شهرين. وقد بدأت العملية التي شنتها القوات الدولية والجيش الأفغاني السبت الماضي. وقال الجنرال يوزف بلوتز المتحدث باسم القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن (ايساف) «نتوقع معارك شرسة». وشنت عملية همكاري، وتعني بلغة الداري التعاون، في الربيع في حين نشرت الولايات المتحدة 30 ألف جندي إضافي أواخر 2009 كما وعد الرئيس باراك أوباما. وتأمل قوات الحلف الأطلسي التمكن من القضاء على تمرد طالبان في هذه الأقاليم بحلول نهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، كما أعلن قائد الحلف الأطلسي المكلف جنوب أفغانستان مطلع سبتمبر (أيلول). وكان الجنرال البريطاني نك كارتر أعلن أنه يتوقع مشاركة بين 15 و17 ألف جندي أفغاني و15 ألف جندي من الحلف الأطلسي في مهمة بهدف القضاء على نحو 500 إلى 800 متمرد في ارغنداب وزاري وبنجاويي.

وفي جلال آباد قام عناصر الشرطة أمس بتمشيط منطقة تقع شرق أفغانستان حيث خطف بريطاني ومرافقوه الأفغان الثلاثة أول من أمس، بحسب الشرطة التي نسبت عملية الخطف لحركة طالبان. وقال خليل الله ضيائي قائد شرطة ولاية كونر لوكالة الصحافة الفرنسية «كانوا في سيارتين وفي طريقهم من جلال آباد (شرق) إلى ولاية كونر (شمال شرق)». وأضاف: «بحسب معلوماتنا فقد أوقف عناصر من طالبان سيارتيهما في إقليم شاوكاي، وتم اقتياد الأجنبي والأفغان الثلاثة، نحن بصدد تفتيش المنطقة». وتقع ولاية كونر على الحدود مع باكستان ويتمركز فيها المتمردون وخصوصا طالبان، بقوة. وقالت قيادة طالبان لوكالة الصحافة الفرنسية إنها غير مسؤولة عن عملية الخطف. وأوضح ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان «لا علم لنا بخطف البريطانية». يذكر أن حركة التمرد الأفغاني ليست متجانسة وهناك مجموعات محلية يمكن أن تتحرك بصفة مستقلة عن أوامر القيادة المركزية. وكانت الخارجية البريطانية أعلنت مساء الأحد خطف بريطاني دون توضيح هويته. وقالت متحدثة باسم الوزارة «نحن نعمل بشكل وثيق مع السلطات المحلية المعنية. كما أننا على اتصال بالأسرة ونؤمن مساعدة قنصلية». ورفضت السفارة البريطانية في كابل أمس الاثنين، التعليق واكتفت متحدثة باسمها بالقول: «ليس لدينا أي جديد عما كنا أعلناه أول من أمس». كما رفضت قيادة القوات الدولية في كابل تأكيد ما إذا كانت قوات الحلف الأطلسي تشارك في عملية البحث. وقالت متحدثة باسم القوة الدولية للمساعدة على الأمن في أفغانستان (ايساف) «إذا طلب منا المساعدة فسنقدمها» مضيفة أنه لا يمكنها القول ما إذا تم تقديم مثل هذا الطلب. وبحسب قناتي التلفزيون البريطانيتين «بي بي سي» و«سكاي نيوز» فإن المخطوفة امرأة تعمل لحساب منظمة دي أيه أي الأميركية غير الحكومية التي تعمل بدورها لحساب وكالة التنمية الأميركية «يو إس أيد». ويعتقد أن البريطانية في الثلاثين من العمر وهي تعمل منذ سنوات عديدة في أفغانستان.