متهم بالإرهاب يفضل المحاكمة المدنية لكنه يفتقد زملاءه وصلاة الجماعة

وسط جدل حول محاكمة إرهابيي غوانتانامو

TT

وسط جدل في واشنطن عن نقل المعتقلين بتهمة الإرهاب في قاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا إلى الأراضي الأميركية لمحاكمتهم أمام محاكم مدنية، كشفت أخبار، أمس، أن واحدا منهم قال إنه سيفتقد غوانتانامو إذا نقل منها، وسيفتقد الاختلاط مع السجناء وصلاة الجماعة. وقال التنزاني أحمد خلفان جيلاني، وهو متهم في تفجيرات عام 1998 للسفارة الأميركية في شرق أفريقيا، إنه يؤيد تقديم نفسه إلى محكمة مدنية، لكنه ينظر إلى الموضوع نظرة شخصية. ومؤخرا ظهر جيلاني، الذي هو على وشك أن يقدم إلى المحاكمة، أمام القضاة في غوانتانامو، وأيضا أمام المحكمة الفيدرالية في نيويورك. وعندما سئل أمام المحكمتين، قال إنه «بصراحة»، يؤيد المثول أمام نظام قضائي مدني «لأن فيه المزيد من الحقوق، ولأنه أكثر عدلا»، وأضاف: «مع ذلك، سأخسر الجو في غوانتانامو، حيث يمكن أن أختلط مع السجناء وأن نصلى معا». في العام الماضي، أصبح جيلاني أول معتقل نقل من غوانتانامو ليحاكم أمام النظام القضائي المدني. وكان الرئيس أوباما أعلن عن نيته لمحاكمة المشتبه بهم في الإرهاب أمام محاكم اتحادية، كلما كان ذلك ممكنا. وتسبب هذا في نقاش حول ما إذا كان النظام المدني، أو النظام العسكري هو أفضل لمثل هذه الحالات.

غير أن جهود أوباما تعثرت مع الجدل حول نقل المعتقلين، مثل خالد شيخ محمد، إلى محكمة مدنية. والآن، دخل موضوع جيلاني المناقشة. وخصوصا مع كشف معلومات عن جلسات نفسية استمرت 16 ساعة مع طبيب نفسي. ونقل على لسان جيلاني قوله: «عندما كنت في غوانتانامو، كانوا قادرين على استخدام إشاعات كأدلة ضدي. لكن، هنا، توجد الحقوق الدستورية».

وقال مراقبون في واشنطن إن المتهمين بالإرهاب، عادة، لا يعرضون على أطباء نفسيين، وإذا حدث ذلك، لا تنشر المداولات. لكن، نشرت مداولات مقابلة جيلاني كجزء من النقاش في واشنطن حول المحاكم المدنية أو العسكرية للمتهمين. ونقل على لسان جيلاني قوله: «في الأسبوع الماضي، بدأ القاضي لويس كابلان استجواب المحلفين المحتملين لمحاكمة جيلاني. وأيضا، بدأ نقاش عما إذا كان جيلاني مناسبا عقليا للمحاكمة، وذلك بسبب أخبار قالت إنه تعرض للتعذيب عندما كان معتقلا من قبل وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه)».

وشهد أمام المحكمة غريغوري ساتوف، أستاذ الطب النفسي في جامعة فرجينيا، وكان قابل جيلاني أربع مرات، أن جيلاني كان عاديا، وشرب مشروبات وأكل قطعا من الشوكولاته، وكان يضحك. لكنه، أحيانا، كان يتحول إلى حالة حزن، حتى تظهر في عينيه الدموع.