أعلنت الاستخبارات الدنماركية أمس عن مخطط إرهابي اكتشفه عملاء نرويجيون، كان يستهدف صحيفة «يولاندز بوسطن» الدنماركية التي نشرت قبل خمس سنوات الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقالت الشرطة الدنماركية إنها كانت تتعاون مع النرويج، حيث ألقي القبض على ثلاثة أشخاص في يوليو (تموز) الماضي على خلفية التخطيط لتنفيذ عمل إرهابي.
ووفقا لتقارير سابقة، حاول الإسلاميون الثلاثة الحصول على مواد كيماوية تستخدم في صنع القنابل، من إحدى الصيدليات. وذكرت وسائل الإعلام النرويجية أن أحد الرجال الثلاثة، وهو كردي عراقي، 37 عاما، قال خلال استجواب الشرطة النرويجية له إن الصحيفة كانت هدفا لعملية إرهابية. وقال محاميه، برينجار ميلينج، لصحيفة «فى جى» اليومية التي تصدر في أوسلو إن موكله لم يعترف بوجود أي علاقة له بتنظيم القاعدة كما أنه لم يكن عضوا في خلية إرهابية. أما المتهمان الآخران، فهما مواطن نرويجي من أصل أقلية الأويغور الصينية ويبلغ من العمر 39 عاما، والآخر لاجئ من أوزبكستان، 31 عاما. وقالت الشرطة الدنماركية إن «يولاندز بوسطن» كانت هدفا لعدة مخططات إرهابية، مشيرة إلى أنها «كانت تمثل هدفا أساسيا بين الإسلاميين المسلحين».
يشار إلى أنه ألقي القبض على مواطن من الشيشان في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، مطلع الشهر الحالي، عقب انفجار بفندق وسط البلاد. وقال المحققون إنهم اعتقدوا أن الرجل كان يعتزم إرسال قنبلة في طرد إلى الصحيفة. وقال جاكوب شارف، رئيس الشرطة في الدنمارك، إن البلاد لم ترفع مستويات التحذير. وقال جورن ميكيلسين، رئيس تحرير «يولاندز بوسطن» إنه لم يكن على علم بأن صحيفته كانت هدفا لمخطط إرهابي، ولكنه كان على ثقة في الإجراءات التي اتخذتها الشرطة.