الرهائن الفرنسيون المختطفون من قبل «القاعدة» في النيجر يتحدثون عن ظروف اختطافهم في تسجيل صوتي

وزارة الخارجية الفرنسية: نشر صورهم مؤشر يبعث على التفاؤل

لقطة من فيديو بثته قناة «الجزيرة» للرهائن الفرنسيين إلى جانب مواطن من مدغشقر وآخر من توغو وخلفهم عدد من الخاطفين (رويترز)
TT

أعطى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي إشارات تفيد بأن الرهائن الفرنسيين الخمسة الذين يحتجزهم بصحراء الساحل منذ منتصف الشهر الماضي، أحياء. وصرح أربعة من الرهائن في تسجيل صوتي بأنهم تعرضوا للاختطاف، وأنهم بين أيدي عناصر «القاعدة» حاليا.

وبث التنظيم المسلح أمس التسجيل الصوتي على أحد المواقع الإلكترونية التي تروج لخطاب «القاعدة»، تحدث فيه أربعة من المختطفين عن وجودهم بين أيدي الخاطفين الذين ينتمون لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، الذي ينشط بكثافة بمنطقة الساحل الأفريقي.

وقال أحد الرهائن، الذي قدم نفسه على أنه فرنسي الجنسية، إن رفاقه تعرضوا للاختطاف في الليل عندما كانوا في بيوتهم، مشيرا إلى أن «القاعدة» ما زالت تحتجزهم «إلى اليوم».

وخطف التنظيم المسلح ليلة 16 سبتمبر (أيلول) الماضي، 7 من موظفي شركتي «أريفا» و«ساتوم» الفرنسيتين اللتين تستغلان منجما لليورانيوم في شمال النيجر، وتحديدا بمنطقة أرليت. والمختطفون هم خمسة فرنسيين ومواطن من مدغشقر وآخر من توغو.

وتحدث في التسجيل الصوتي شخصان آخران، أحدهما امرأة، قالا إنهما محتجزان من طرف تنظيم القاعدة. وأرفق الخاطفون الشريط الصوتي بصورة يظهر فيها الرهائن السبعة، وهم يجلسون فوق رمال منطقة صحراوية، محاطين برجال مسلحين وملثمين، بعضهم صوب سلاحه الناري نحو رؤوس الرهائن. وهي طريقة يتبعها التنظيم المسلح بعد كل عملية اختطاف، لإظهار حزمه وتشدده في التعامل مع رهائنه إن لم ترضخ الحكومات التي يتحدرون منها لمطالبهم. واللافت أن التسجيل كان قصيرا، ولم يحمل مطالب الخاطفين.

وتبعا للتطورات الجديدة في ملف «الرهائن الفرنسيين»، نشرت وزارة الخارجية الفرنسية بيانا وقعه الناطق باسمها برنار فاليرو، جاء فيه أن نشر صورة الرهائن «مؤشر يبعث على التفاؤل ما داموا ظهروا كلهم»، وفهم من حديثه أن السلطات الفرنسية تأكدت من كونهم أحياء. وأوضح البيان أن «مصالح الدولة كلها مجندة، وهي عازمة على بذل كل الجهود لتحريرهم».

وأعلنت الحكومة الفرنسية في وقت سابق أنها بصدد ترقب مطالب الخاطفين. وقال وزير الدفاع الفرنسي، إيرفي موران، إن السلطات مستعدة للدخول في مفاوضات معهم حول مطالب محتملة.

ويرجح عارفون بقضايا خطف الرهائن الغربيين أن التنظيم المسلح سيشترط على فرنسا إطلاق سراح مدبر عملية تفجير استهدفت مترو أنفاق باريس عام 1995، يسمى «رشيد رمدة». ورفضت الحكومة الفرنسية الشرط نفسه في حادثة خطف ميشال جيرمانو في أبريل (نيسان) الماضي. وقتل الخاطفون الرهينة في 25 يوليو (تموز) الماضي بعد فشل تحريره في حملة عسكرية موريتانية - فرنسية ضد مواقع التنظيم في شمال مالي، جرت في 22 من الشهر ذاته. كما لا تستبعد مصادر أمنية طلب التنظيم دفع فدية مقابل إطلاق الرهائن السبعة.