الأمم المتحدة تدعو عرب الموصل وأكرادها إلى مفاوضات جديدة

TT

دعت البعثة الدولية لمساعدة العراق (يونامي) قادة قائمتي «الحدباء» العربية و«تآخي نينوى» الكردية في الموصل، إلى استئناف محادثاتهما لحل مشكلة إدارة المحافظة، ولكن القادة الكرد في المحافظة يؤكدون فقدان ثقتهم في قادة «الحدباء»، ويتهمونهم بوضع عراقيل أمام التوصل إلى أي حلول توافقية لمشكلة المحافظة.

وقال هريم كمال أغا مسؤول مكتب الموصل لتنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «نحن نرحب بأي جهد داخلي أو خارجي لحل مشكلة إدارة محافظة الموصل، وقدمنا كل التنازلات المطلوبة من أجل التوصل إلى حلول توافقية للمشكلة في إطار حرصنا على المصلحة العراقية، ومصلحة التعايش السلمي بين مكونات المحافظة، ولكن قادة (الحدباء) يعرقلون كل الجهود الرامية إلى حل مشكلة الإدارة المنقسمة، وقد أكدنا مرارا أن العقلية الشوفينية التي يفكر بها بعض قادة (الحدباء) التي تنسف كل جهود التفاهم بين العرب والكرد في المحافظة ستؤدي إلى تكريس واقع انقسامي على المحافظة، وهذا ما لا نريده لأنفسنا، ولولا مواقف القيادة السياسية الكردستانية ومواقف بعض الخيرين من قادة المدينة ووجهائها لكانت الموصل الآن منقسمة على ذاتها مما كان سيجر كثيرا من المشكلات والصراعات التي لا نهاية لها على شعب المحافظة». وأضاف: «إذا لم يغير قادة (الحدباء) أسلوب تفكيرهم هذا، فمن الصعب جدا التوصل معهم إلى حلول مرضية لجميع الأطراف».

من جهته، أكد القيادي غازي فرمان عضو فرع الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني أن «ثقتنا في قادة (الحدباء) باتت معدومة، لأن قادة القائمة يعلنون موافقتهم على جميع شروطنا أثناء المفاوضات، ولكن بعد ذلك يهملون جميع مطالبنا وشروطنا، ويعيدون الوضع إلى المربع الأول، ولذلك إذا أراد قادة (الحدباء) أن تبقى الموصل موحدة ومتماسكة، فيجب عليهم تلبية شروطنا ومطالبنا، ولكن يبدو أنهم هم الذين يكرسون واقعا تقسيميا في الموصل بعدم استجابتهم لمطالبنا».