خادم الحرمين يستقبل قائد القيادة الوسطى الأميركية

التقى أسرة القتيل السامي من شمر.. وأسرة القتيل الإثيوبي

خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله قائد القيادة الوسطى الأميركية في جدة أمس (واس)
TT

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في قصره بجدة، بعد ظهر أمس، قائد القيادة الوسطى الأميركية، الفريق أول جيمس ماتيس، والوفد المرافق له.

ونقل المسؤول الأميركي لخادم الحرمين الشريفين خلال الاستقبال تحيات وتقدير الرئيس الأميركي باراك أوباما، في حين أوكل إليه الملك عبد الله بن عبد العزيز نقل تحياته وتقديره للرئيس الأميركي. وجرى خلال الاستقبال استعراض عدد من المواضيع التي تهم البلدين الصديقين.

حضر الاستقبال الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، والأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية، والأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء، والسفير السعودي لدى الولايات المتحدة الأميركية عادل بن أحمد الجبير، وسفير الولايات المتحدة الأميركية لدى المملكة جيمس ب. سميث. من ناحية ثانية، استقبل خادم الحرمين الشريفين في قصره بجدة، ظهر أمس، أسرة القتيل حمود بن خالد بن راشد السامي، وهم: والده خالد بن راشد بن فهيد السامي، وعمه فهيد بن راشد بن فهيد السامي، وعودة بن سليمان بن عودة البراهيم، الذين أعلنوا أمام خادم الحرمين الشريفين تنازلهم عن القاتل محمد بن فارس بن عساف العتيبي، الذي قتل ابنهم حمود بن خالد، رحمه الله.

كما استقبل خادم الحرمين الشريفين أسرة القتيل أحمد إبراهيم محمد (إثيوبي الجنسية)، وهم شقيقاه محمد وعبد القادر إبراهيم محمد، وعمه محمد عمر إسماعيل، الذين أعلنوا أمام خادم الحرمين الشريفين تنازلهم عن القاتل قاسم بن محمد بن مفرح المشيخي (سعودي الجنسية)، الذي قتل ابنهم أحمد إبراهيم محمد.

وقد أعرب أبناء الأسرتين عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين على استقباله لهم، وعلى حرصه واهتمامه بإصلاح ذات البين، وتحقيق التسامح والعفو بين الناس جميعا.

وألقى خالد بن راشد بن فهيد السامي كلمة أمام خادم الحرمين الشريفين، أعرب فيها عن شكر وتقدير أسرة السامي من شمر للملك عبد الله على استقباله لهم، مؤكدا أن تنازلهم عن قاتل ابنهم كان لوجه الله تعالى. وقال في هذا الصدد: «إن تنازلنا عن قاتل ابننا كان لوجه لله تعالى، ثم لمقامكم الكريم، وامتدادا لتوجيهاتكم الكريمة، حفظكم الله، التي تحض على التسامح والعفو، امتثالا لقوله تعالى: (فمن عفا وأصلح فأجره على الله)، نسأل ونرجو من الله الكريم قبول عفونا، تمشيا مع مقتضى قوله تعالى: (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا)».

وثمن في كلمته جهود الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل، الذي يشاطر أبناء المنطقة أفراحهم وأتراحهم، سائلا الله أن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين، ويديم على الجميع نعمة الأمن والأمان.

وقد أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عن عزائه ومواساته للأسرتين، داعيا الله أن يثيب الجميع خير الجزاء عن تنازلهم عن قاتلي ابنيهما لوجه الله تعالى. وأكد الملك عبد الله أن العفو والتسامح من سمات المسلمين، التي يحث عليها الدين الحنيف، سائلا الله تعالى أن يتغمد القتيلين برحمته، ويسكنهما فسيح جنته.

حضر اللقاء الأمير بندر بن خالد بن عبد العزيز، والأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير فيصل بن محمد بن سعود الكبير، والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، والأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل، والأمير بندر بن عبد الله بن محمد بن سعود الكبير، والأمير تركي بن مساعد بن سعود بن عبد العزيز، والأمير متعب بن سعود بن عبد الرحمن، والأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء، والأمير منصور بن عبد الله بن عبد العزيز، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه، وعدد من المسؤولين.