وداع «مر وحلو» لإيمانويل في البيت الأبيض

أوباما يعبر عن حزنه لتوديع كبير موظفيه.. وإيمانويل يعلن ترشحه لمنصب عمدة شيكاغو

TT

وصف كبير موظفي البيت الأبيض رام إيمانويل قراره ترك البيت الأبيض بـ«مر وحلو»، عند إعلانه استقالته رسميا من البيت الأبيض أمس وترشحه لمنصب عمدة شيكاغو. وهو التعبير نفسه الذي استخدمه الرئيس الأميركي باراك أوباما في توديع إيمانويل في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض أمس، قائلا: «إنه يوم مر وحلو هنا في البيت الأبيض، من جانبٍ نحن متحمسون جدا لرام وهو يتولى التحدي الجديد»، في إشارة إلى الترشح لمنصب عمدة شيكاغو. ولكن من جهة أخرى، قال أوباما: «نحن نفقد قياديا فذا لفريقنا.. سنفتقده كثيرا».

وتحدث أوباما عن قراره لاختيار إيمانويل لمنصب كبير الموظفين، معتبرا أنه «لا يوجد مرشح لوظيفة كبير الموظفين مناسبا مثل رام إيمانويل، ولهذا قلت له ليس لديه خيار في المسألة، لم يسمح له بالرفض». وأكد أوباما أن إيمانويل كان «صديقا رائعا وسيبقى كذلك». وبينما مدح أوباما إيمانويل مطولا في خطابه أمام كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية ووسائل الإعلام، حرص على الإشادة بخليفة إيمانويل بيتر روس. وقال إن بيتر «من أقرب المستشارين لي وأكثرهم أهمية». ويذكر أن روس كان كبير موظفي أوباما عندما كان الأخير سيناتورا لولاية إلينوي.

وبعد أن ألقى أوباما خطابه، وكان إيمانويل وروس واقفين خلفه، ضجت القاعة بالتصفيق، قبل أن يبدأ إيمانويل خطابه الذي كان بمثابة إعلانه الترشح لمنصب عمدة شيكاغو. ووجه إيمانويل خطابه بداية إلى أوباما، قائلا: «إنه شرف كبير العملُ لصالحك يا سيدي الرئيس، لقد واجهت أكثر التحديات قساوة وفعلت ذلك بأناقة وذكاء وشجاعة». وبينما تحدث إيمانويل عن امتنانه لأوباما، حرص على الإشارة إلى امتنانه لموظفي البيت الأبيض وعملهم معه. وقال: «أريد أن أشكر زملائي لصبرهم خلال السنتين الماضيتين»، مشيرا إلى حالات غضبه المعروف وطريقته الجافة في التعامل عندما يغضب.

ومن منصة البيت الأبيض، أعلن إيمانويل أنه يسعى لخدمة مدينة شيكاغو التي وصفها بـ«المدينة الأعظم في البلد الأعظم»، متعهدا بالتمسك بأسلوب عمل البيت الأبيض و«الخدمة الاجتماعية» التي اشتهر بها أوباما. ومع استقالة إيمانويل، تنتهي حقبة مهمة في تاريخ رئاسة أوباما وتبدأ حقبة جديدة مع روس.