هزت ثلاثة تفجيرات العاصمة النيجيرية أبوجا، أمس (الجمعة)، بالتزامن مع احتفالها بيوم الاستقلال، مما أسفر عن سقوط 8 قتلى على الأقل، في حين أشارت أصابع الاتهام إلى منظمة تحرير دلتا النيجر، التي هددت بتكدير صفو المناسبة. ولكن احتفالات البلاد بمرور خمسين عاما على الاستقلال عن الاستعمار البريطاني مضت دون توقف، حسبما صرحت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط».
واعترفت المنظمة المسلحة في بيان لها أمس بالمسؤولية عن التفجيرين الأولين. وبدا التفجير الأول يستهدف استدراج عدد من المسؤولين لقتلهم عبر الثاني، الذي كان أكبر حجما، فأودى بحياة سبعة أشخاص على الأقل، بينهم ضابط شرطة.
ووقع الانفجار الثالث، وهو الأصغر حجما، في سيارة مفخخة بالقرب من ميدان النسر، على بعد عشر دقائق سيرا على الأقدام من الموقع الذي شهد فيه الرئيس النيجيري وكبار رجال الدولة العروض العسكرية خلال الاحتفال. من جانبه، أكد الدكتور حاتم الجبلي، وزير الصحة المصري، الموجود في العاصمة النيجيرية منذ فجر الخميس الماضي بتكليف من الرئيس المصري، أن التفجير الذي استهدف الاحتفال وقع خارج القاعة التي شهدت الفعاليات، التي كانت تضمه وكبار القادة النيجيريين، حسبما نقل عنه الدكتور عبد الرحمن شاهين، المتحدث الرسمي باسم وزير الصحة، الذي كان قد أوفد لينوب عن الرئيس حسني مبارك في حضور احتفالات البلاد بعيد الاستقلال. «الجميع هنا بخير، وكذلك القنصل المصري لدى نيجيريا بخير» هكذا أكد الوزير المصري في مكالمة هاتفية مع مستشاره الإعلامي أمس، موضحا أن فعاليات الاحتفالات استمرت بعد سماع الدوي، وكأن شيئا لم يكن.