مشرف يطلق حزبا سياسيا جديدا من لندن.. على أمل العودة للسلطة في باكستان

قال إنه لن يتسامح مع التطرف وسيتصدى لـ«القاعدة» وطالبان

مشرف خلال وصوله للإعلان عن حزبه الجديد في وسط لندن أمس (أ.ب)
TT

أطلق الرئيس الباكستاني السابق، برويز مشرف، حزبا باكستانيا جديدا من منفاه في لندن، أمس، في محاولة لاستعادة السلطة، في وقت اعترف فيه بأنه ارتكب أخطاء عندما كان في السلطة.

وقال مشرف، الذي تنحى عن السلطة في عام 2008، إثر تظاهرات وتهديد بإزاحته بالقوة، أمام مجموعة من مؤيديه، في حفل إطلاق حزبه الجديد، أمس: «أريد أن آخذ هذه الفرصة لأعتذر. البشر يرتكبون الأخطاء».

إلا أنه لم يفصل ما هي الأخطاء التي يقول إنه ارتكبها.

وقال مشرف إن سبب إطلاقه حزبا جديدا، أن الأحزاب الموجودة في باكستان لا تبعث على الأمل بتخفيف «الظلام الذي يسود باكستان». ووعد أنه في ظل حكمه، سيحصل تقدم في كل المجالات، وقال: «لدي ثقة كبيرة في أنه بإمكاني أن أقود باكستان إلى النور». وشدد مشرف على أنه يملك الخبرة للتصدي لـ«القاعدة» وطالبان على الحدود القبلية مع أفغانستان، والتطرف المنتشر في البلاد.

وتقول الشرطة البريطانية إن عددا كبيرا من خطط اعتداءات إرهابية على بريطانيا مصدرها باكستان. وأصر مشرف على ضرورة أن تكون باكستان في قلب الصراع ضد التطرف والإرهاب، «وإلا فإن محاربتها لن تنجح». وقال: «سيكون هناك (صفر) تسامح مع التطرف». وهناك نحو مليون بريطاني من أصول باكستانية.

وقد استعمل عدد من السياسيين الباكستانيين لندن كمنصة لإطلاق أحزاب بهدف العودة إلى الحياة السياسية في باكستان، إلا أن قلة منهم نجحوا. ومن هؤلاء السياسيين، نواز شريف، الذي درج على عقد مؤتمرات صحافية دورية في لندن قبل عودته، كذلك بي نظير بوتو التي اغتيلت، أعلنت في عام 2007 من لندن عودتها إلى البلاد لترؤس حزب الشعب، بعد عقد من العيش في المنفى. وكانت بوتو قد عقدت اتفاقا مع مشرف، الذي كان لا يزال في السلطة، لإسقاط تهم الفساد عنها، والعودة إلى باكستان وتقاسم السلطة.

إلا أن وضع مشرف، الذي تلاحقه أيضا تهم الفساد، أصعب. ذلك أن رئيس المحكمة العليا، افتخار محمد شودري، الذي كان مشرف أقاله من منصبه، قد أعيد تثبيته، وقد يحاول منعه من العودة، عبر التلويح بتهم الفساد.