أوباما يلتقي معتقلة سابقة لدى إيران.. ويسعى للإفراج عن أميركيين آخرين

الرئيس الأميركي وصف لقاءه بسارة شورد بأنه «حلو ومر»

TT

بعد نحو أسبوعين من قيام السلطات الإيرانية بالإفراج عنها، التقى الرئيس الأميركي باراك أوباما، أول من أمس، سارة شورد التي كانت معتقلة في إيران لأكثر من عام، وتعهد في الوقت نفسه بالسعي لإطلاق سراح زميليها اللذين ما زالا رهن الاعتقال في الجمهورية الإسلامية.

وأطلق سراح شورد (32 عاما) الشهر الماضي بعدما اعتقلت في إيران مع اثنين من أصدقائها لأكثر من عام للاشتباه في قيامهم بالتجسس بعدما عبروا إلى إيران من العراق. وغادرت إيران في 14 سبتمبر (أيلول) بعدما أطلق سراحها بكفالة. وقال البيت الأبيض في بيان إن أوباما شدد أثناء اللقاء مع شورد ووالدتها ووالدتي الرجلين اللذين ما زالا قيد الاعتقال في إيران - على أن إدارته ستواصل عمل كل ما في وسعها من أجل إطلاق سراح المواطنيْن الآخرين اللذين كانا معتقلين معها. وقال البيان: «أشار الرئيس إلى أن هذه المناسبة تجمع بين الحلو والمر»، في إشارة إلى استمرار حجزهما، حسبما أوردته وكالة «رويترز». ولا يزال شين بوير خطيب سارة وصديقهما جوش فاتال معتقلين في إيران. وأضاف البيان قائلا: «ما زال لدينا أمل في أن تُظهر إيران التعاطف مجددا وتفعل الشيء الصواب لضمان عودة آمنة لشين وجوش وجميع المفقودين الآخرين أو المعتقلين الأميركيين في إيران».

وكانت شورد قد اعتقلت بالقرب من حدود الجمهورية الإسلامية مع العراق في يوليو (تموز) 2009 مع بوير وفاتال.

وقالت في مؤتمر صحافي بعد إطلاق سراحها إنهم كانوا متجولين أبرياء ولم تكن لديهم النية مطلقا للعبور إلى إيران.

وطبقا للقوانين في إيران، فإن عقوبة التجسس يمكن أن تكون الإعدام. وزادت القضية من تعقيد العلاقات بين طهران وواشنطن المتوترة بسبب برنامج إيران النووي. وطالب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الولايات المتحدة بإطلاق سراح ثمانية إيرانيين يقول إنهم معتقلون بصورة غير قانونية، مشيرا إلى أن بلاده أبدت بادرة إنسانية بإطلاقها سراح شورد.

ومتحدثا في مقابلة في برنامج «هذا الأسبوع» على قناة «أيه بي سي» التلفزيونية الأميركية في 19 سبتمبر (أيلول) الماضي لم يبد أحمدي نجاد أي إشارة إلى موعد محتمل للإفراج عن بوير وفاتال.