الأسد يزور طهران اليوم ويلتقي نجاد وكبار المسؤولين الإيرانيين

ملفات العراق ولبنان ومفاوضات السلام على طاولة البحث

TT

يبدأ الرئيس السوري بشار الأسد اليوم زيارة رسمية إلى إيران، حيث سيبحث مع نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد في «آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية».

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن الأسد «سيقوم بزيارة رسمية إلى إيران غدا السبت (اليوم) يجري خلالها محادثات مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وكبار المسؤولين الإيرانيين». وأضافت أن المحادثات «تتعلق بالعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية».

وذكر البيان الرئاسي أن «الأسد كان بحث مع نجاد في دمشق 18 من سبتمبر (أيلول) الماضي ضرورة رفع مستوى التعاون الاقتصادي والتنموي، وخاصة في المواضيع ذات الطابع الاستراتيجي كالنفط والغاز والسكك الحديدية وزيادة التواصل السياحي بين شعبي البلدين». وترتبط دمشق وطهران بكثير من الاتفاقات الثنائية في مختلف القطاعات الاقتصادية، كما أن سورية وإيران وقعتا في فبراير (شباط) الماضي اتفاق إلغاء سمات الدخول بين البلدين. وكان الرئيسان السوري والإيراني قد أجريا محادثات في دمشق في سبتمبر (أيلول) الماضي أكدا خلالها متانة العلاقات بين بلديهما، وشددا على أهمية خروج العراق من أزمة تشكيل الحكومة.

وكان رئيس القائمة العراقية إياد علاوي قد طلب خلال لقاء في دمشق مع الأسد الأربعاء التدخل لدى إيران لوقف «تدخلها في الشأن العراقي». وقال علاوي بعد اللقاء: «طلبنا من قادة العرب والدول الأجنبية التي لها علاقة طيبة مع إيران أن يطلبوا من إيران عدم التدخل في الشأن العراقي، وهذا ما ناقشناه مع الرئيس السوري». من جهته، أكد الرئيس السوري دعم سورية «لأي اتفاق يخرج العراقيين من الأزمة الحالية» حول الحكومة.

وتأتي زيارة الأسد إلى إيران أيضا بينما يشهد لبنان توترا شديدا بشأن المحكمة الدولية المكلفة محاكمة قتلة رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.

وسيقوم أحمدي نجاد منتصف الشهر الحالي بزيارة إلى لبنان تثير منذ الآن انتقادات بعض القوى السياسية في هذا البلد. ويعارض حزب الله، حليف إيران الرئيسي في لبنان، بقوة هذه المحكمة الدولية التي من المتوقع أن تصدر قرارا ظنيا يتهم «عناصر غير منضبطين» من الحزب الشيعي بالوقوف وراء اغتيال رفيق الحريري.

وتؤكد دمشق وطهران استمرار متانة العلاقات التي تربطهما رغم مطالبة الولايات المتحدة سورية بتغيير موقفها من حليفتها إيران تحت طائلة التعرض للتهميش. كما تأتي زيارة الأسد في الوقت الذي تبحث فيه بلاده مشاركتها في مفاوضات السلام في المنطقة.

وكان وليد المعلم، وزير الخارجية السوري، قد أكد في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي استعداد سورية لاستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل، قائلا: «نحن نملك إرادة صنع السلام ونملك قرارنا، ومستعدون لاستئناف مفاوضات السلام من حيث توقفت مع الوسيط التركي، في حال وجدنا شريكا مستعدا للسلام». كما كان قد بحث مع نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون مسار السلام. ويأتي موقف دمشق، على الرغم من موقف حليفتها طهران المتحفظ على الحوار مع الولايات المتحدة. وتوقع أن يشغل ملف مفاوضات السلام حيزا من مباحثات الأسد ونجاد.