رحبت الخارجية الأميركية بالقرار العربي لتأجيل اجتماع لجنة مبادرة السلام وإعطاء الفرصة للجهود الأميركية لتمديد تجميد الاستيطان، واعتبر المتحدث الرسمي للخارجية الأميركية هذا التأجيل علامة إيجابية تؤكد أن الجميع يريد المفاوضات المباشرة، وأضاف أن الإدارة سعيدة جدا بما أبدته جميع الأطراف من ضبط النفس وبما يسمح للسيناتور ميتشل لمواصلة الحوار.
يذكر أن لجنة المبادرة العربية كان من المفترض عقد اجتماع لها في القاهرة يوم 6 أكتوبر (تشرين الأول)، ولكن مصر طلبت التأجيل ليوم آخر حيث احتفالات مصر بأعياد النصر في السادس من أكتوبر، وطلب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عقد اللجنة في أي يوم آخر لأن يوم 6 أكتوبر إجازة وطنية في مصر وعيد القوات المسلحة المصرية، ونظرا لبدء الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الاستثنائية في مدينة سرت الليبية يوجد اتجاه لعقد اجتماعات لجنة المبادرة العربية يوم 8 أكتوبر، وقد اتفق على ذلك من خلال اتصالات الأمين العام للجامعة العربية مع الرئيس محمود عباس ورئيس لجنة المبادرة الشيخ حمد بن جبر آل ثاني رئيس وزراء قطر وزير الخارجية، وبقية دول أعضاء اللجنة الـ15، وأن الاجتماع سيعقد يوم 8 أكتوبر في مدينة سرت الليبية.
وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي ردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» إذا كانت الجامعة العربية تعتزم نقل ملف الاستيطان إلى مجلس الأمن: سوف نستمع أولا إلى الرئيس محمود عباس حول تطورات الموقف وإلى أي مدى وصلت الجهود الأميركية في تجميد الاستيطان، كما يقدم الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى تقريرا حول الاتصالات التي قام بها في هذا الشأن. وعما إذا كانت اللجنة تنتظر جهود ميتشل، أوضح أن جهوده تدخل في نطاق الجهود الأميركية لإنقاذ هذه المفاوضات من عملية الاستيطان التي تعني إجهاض أي عملية للسلام.
ومن المقرر أن يعقد الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الاستثنائية يوم 7 أكتوبر، ويعقد الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الأفريقية يوم 8 أكتوبر، ويعقد في اليوم نفسه اجتماع اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية. ووصل ميتشل إلى القاهرة مساء أمس.
وعلى صعيد ذي صلة، علمت «الشرق الأوسط» أن الرئيس حسني مبارك سوف يشارك في القمتين المقرر عقدهما في مدينة سرت الليبية (القمة العربية الاستثنائية والقمة الأفريقية العربية).