مخطط تفجير «تايمز سكوير» خطط لهجوم ثان

فيصل شاه زاد: أنا مذنب 100 مرة

TT

كشفت أوراق قضائية في محكمة فيدرالية في نيويورك أن فيصل شاه زاد، المتهم بمحاولة تفجير ميدان «تايمز سكوير» في نيويورك، اختار المنطقة بعناية كهدف مناسب، وذلك بسبب الازدحام، ولإيقاع أكبر عدد من الخسائر. وأنه كان يعتزم تنفيذ عملية ثانية، إذا أفلت من الاعتقال.

وتفيد وثائق المحكمة بأن مخطط شاه زاد، وهو أميركي من أصل باكستاني، لتفجير سيارة ملغومة في تايمز سكوير، في مايو (أيار)، فشل، نظرا لعدم انفجار العبوات الناسفة. وأنه اعتقل بعد يومين، أثناء محاولته الفرار إلى باكستان.

وتشير المستندات، التي حصل عليها تلفزيون «سي إن إن» إلى أن شاه زاد استخدم كاميرات على شبكة الإنترنت لرصد تايمز سكوير، ودراسة أماكن في المنطقة لتحديد زمان وكيفية إيقاع أكبر قدر ممكن من الضرر، وأنه حدد ساعة الذروة، أي أثناء اكتظاظ المنطقة بالمشاة، وأنه قال: «الآن، صار قتل المارة في الشوارع أسهل من قتل وإصابة الناس داخل السيارات»، وأنه قدر أن مخططه التفجيري سيوقع قرابة 40 قتيلا، وأنه كان مستعدا لتنفيذ هجمات إضافية حتى يعتقل أو يقتل.

وأشار مراقبون في واشنطن إلى أن شاه زاد كان تنازل عن حقوقه المدنية وقت اعتقاله. وعند مثوله أمام المحكمة في يونيو (حزيران) الماضي، اعترف بذنبه في عشرة اتهامات وجهتها له السلطات الأميركية.

في ذلك الوقت، قال مخاطبا المحكمة: «أنا مذنب 100 مرة، وما لم تنسحب الولايات المتحدة من العراق وأفغانستان، وتوقف الهجمات بطائرات دون طيار على الصومال وباكستان واليمن، وتتوقف عن مهاجمة أراضي المسلمين، فسنواصل مهاجمة أميركا».

وأمس، نقلت صحف أميركية خبرا من باكستان بأن الشرطة هناك قبضت على موظف ساعد فيصل شاه زاد، وأن الموظف، واسمه فيصل العباسي، اعتقل في الأسبوع الماضي، ويعتقد أنه ساعد في زيارة شاه زاد لمنطقة وزيرستان القبلية.

وكانت الشرطة الباكستانية اعتقلت ثلاثة من المشتبه في أن لهم صلات مع شاه زاد، وهم: مغول شعيب، محمد شهيد، وأختار حنبل.

وقال مراقبون في واشنطن إن هذه الاعتقالات لها صلة بالتعاون الأمني بين المحققين الأميركيين والباكستانيين لمعرفة أبعاد مؤامرة شاه زاد. وإنها نتيجة اعترافات قدمها شاه زاد للشرطة الأميركية.

وكانت باكستان اعترفت يوم 26 يوليو (تموز) أن شاه زاد التقى محسود وأشخاصا آخرين. وكان تلفزيون «سكاي نيوز» عرض في يوليو الماضي شريط فيديو عن لقاء شاه زاد ومحسود، والمصافحة والابتسام والمعانقة بينهما، وذلك قبل الهجوم الفاشل في 1 مايو.