واشنطن: بن لادن وراء عمليات أوروبا

خبراء: «القاعدة» تحاول إثبات قدرتها على شن هجمات

TT

قال مسؤولو إرهاب أميركيون أمس: إن معلوماتهم توضح أن أسامة بن لادن، مؤسس وقائد تنظيم القاعدة، وراء النشاطات الإرهابية الأخيرة في أوروبا، التي كانت سبب رفع درجة التأهب في كثير من المدن الأوروبية.

ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» أن الخبراء قالوا إن بن لادن «ظهر كشخصية رئيسية. وقد يكون يحاول استعراض عضلاته لإظهار أن تنظيم القاعدة المحاصر لا يزال قويا، ولا يزال قادرا على شن هجمات رئيسية على أهداف غربية».

لكن رفض المسؤولون تأكيد إذا كان بن لادن له يد مباشرة في التخطيط. وإذا كان له دور، سيكون أكبر دور في مؤامرة إرهابية منذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول). لكنهم يعملون على افتراض أن بن لادن لعب دورا في المؤامرة.

وأشار مراقبون في واشنطن إلى أن مسؤولين أميركيين عن الإرهاب كانوا قد قدموا استجوابات في الكونغرس عن ضعف «القاعدة»، وعن عرقلة عملياتها وعمليات تمويلها. وأنها ربما تريد القيام بعمليات «مثيرة» لزيادة الدعم والتبرع لها.

وقال ريتشارد باريت، مسؤول التهديدات الإرهابية في الأمم المتحدة: «إنهم في حاجة إلى إظهار أنهم أقوياء، وأن عندهم عملاء يعملون في دول خارجية». وقال: إن «القاعدة» من مقرها في باكستان لم تطلق أي هجوم ناجح منذ تفجير مترو أنفاق لندن في 2005. لكن، يبدو الآن أنها «تريد جذب الشباب. لكن، أعتقد أن عليهم أن يفعلوا شيئا أفضل من ذلك».

وقال النائب بيت هوكسترا (جمهوري من ميتشيغان)، وعضو بارز في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، إن بن لادن ربما يريد محاولة إظهار أنه موجود ومؤثر. وأن دوره في المؤامرة الأوروبية يشير إلى عدم ثقة «القاعدة» في قدرة المجموعات التابعة لها في اليمن أو أفريقيا لتنفيذ هجوم ناجح من تلقاء نفسها. وأضاف: «ترك للآخرين أخذ زمام المبادرة في مهاجمة الغرب».

وأشار مراقبون في واشنطن إلى أخبار نشرتها مجلة «دير شبيغل» الألمانية تشير إلى أن مخطط العمليات الإرهابية الأوروبية الأخيرة هو الشيخ يونس الموريتاني، الذي يعتقد أنه الرجل الثالث في «القاعدة» بعد بن لادن، وأيمن الظواهري. وذلك حسب معلومات أدلى بها ألماني إسلامي من أصل أفغاني يتم التحقيق معه في قاعدة باغرام في أفغانستان. وقال المعتقل إن الشيخ تحدث عن الهجمات خلال لقاءات عن الهجوم على فرنسا وبريطانيا وغيرهما من دول أوروبا. وأن بن لادن صادق على هذه الخطة شخصيا. وأن المعتقل نفسه كان قد ترك ألمانيا، حيث كان يعمل مع مجموعة إسلاميين، وسافر إلى منطقة الحدود الأفغانية - الباكستانية السنة الماضية. وأنه اعتقل في الصيف الماضي، والآن يخطط محققون ألمان للسفر إلى أفغانستان للتحقيق معه.