السلطات المغربية تنفي تعرض أجانب ومغاربة لاعتداء بمطار العيون

على خلفية زيارتهم للجزائر للمشاركة في ندوة حول الصحراء

TT

نفت السلطات المغربية تعرض أجانب ومغاربة لاعتداء بمطار «الحسن الأول» في مدينة العيون كبرى مدن الصحراء، عقب عودتهم من الجزائر ومشاركتهم في ندوة حول نزاع الصحراء.

وكانت وكالة الأنباء الصحراوية قد ذكرت أن مواطنين إسبانا ومواطنا من أوروغواي و24 ناشطا صحراويا في مجال حقوق الإنسان، تعرضوا يوم الأربعاء الماضي لـ«عنف شرطيين كانوا ينتظرون في المطار»، بينما كانت المجموعة عائدة من مؤتمر عقد في الجزائر حول الصحراء.

بدورها، ذكرت السلطات المغربية بمدينة العيون في بيان لها، أن قوات الأمن لم تمارس أي «عنف أو عدوانية» في حق مواطنين إسبان ومواطن من دولة الأوروغواي، ومواطنين مغاربة، كما أنها «لم تعتقل ولم تستجوب» أي أحد من هؤلاء، خلافا لما جاء استنادا إلى «مصادر غير موثوق بها وغير محايدة»، طبقا لما أوردته وكالة الأنباء المغربية.

كما نفت السلطات المحلية بالمدينة تعرض الممثل الإسباني ويلي توليدو الذي قدِم «للتضامن مع ناشطين صحراويين»، لكسر في يده، وقالت إن ذلك «مجرد ادعاء وتمثيلية من نسج خياله»، مشيرة إلى أن «هذا الممثل، ومنذ قدومه إلى مدينة العيون، لم يتوان في استفزاز مشاعر المواطنين والتهجم على عناصر الأمن بالإساءة إليهم بالسب والشتم فضلا عن قيامه بأعمال تحريضية». وكانت وكالة الأنباء الصحراوية قد ذكرت أن ممارسات الشرطة أسفرت عن جرح «الإسبان كرميلو راميرث النائب البلدي في لاس بالماس دي غران كاناريا، والسيدة مايتي العضو في حزب اليسار الموحد في منطقة كنتابريا، والممثل ويلي توليدو الذي لحق به كسر في يده اليمنى، وصودر منه هاتفه الجوال» والأوروغوايي خوسيه مورالس، وهو مراقب، تعرض لـ«الضرب».

إلى ذلك، عُلِم لدى إدارة صحيفة «الصحراء الأسبوعية» المغربية أن صحافيين يعملان بها اعتقلا، الليلة قبل الماضية، من طرف مصالح الأمن الجزائرية لدى نزولهما من الطائرة بمطار الجزائر العاصمة، وتم استجوابهما، ثم ترحيلهما.

وأوضح المصدر ذاته أن الصحافيين هشام المدراوي ومحمد لغروس كانا يعتزمان التوجه إلى مخيمات تندوف «لمتابعة قضية اختطاف مصطفى سلمى ولد سيدي مولود من طرف قيادة البوليساريو. وأنه تم إبلاغ السلطات الجزائرية بمهمتهما الصحافية ووافقت عليها».

وكان صحافيان يعملان بالصحيفة نفسها قد تعرضا للاحتجاز بفندقهما في تندوف، قبل أقل من أسبوعين، وجرى ترحيلهما من قِبل السلطات الجزائرية. وقالت الجزائر حينها إن الصحافيين لم يحصلا على ترخيص من السلطات للقيام بمهمتها الصحافية.