واشنطن: إرجاء أول محاكمة لمعتقل في غوانتانامو أمام القضاء المدني إلى الأربعاء

وجهت إليه أكثر من 200 تهمة.. ويمكن أن يحكم عليه بالسجن مدى الحياة

TT

أفادت وثيقة قضائية بأن محاكمة التنزاني أحمد خلفان غيلاني، أول معتقل في غوانتانامو يحاكم أمام محكمة أميركية مدنية في نيويورك، أرجئت إلى الأربعاء. وقالت الوثيقة، التي نُشرت على موقع محكمة منطقة جنوب مانهاتن التي يمثل غيلاني أمامها على الإنترنت، إن المحاكمة «أرجئت إلى الأربعاء» بطلب من الحكومة الفيدرالية. وغيلاني (36 عاما) متهم بالاعتداءين اللذين استهدفا في 1998 سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام (تنزانيا)، وأسفرا عن سقوط 224 قتيلا. وقد وجهت إلى غيلاني أكثر من مائتي تهمة، ويمكن أن يحكم عليه بالسجن مدى الحياة. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أول من أمس أن إرجاء المحاكمة جاء بطلب من المدعي الفيدرالي الذي ينتظر أن يبت القاضي لويس كابلان المكلف بالملف في طلبه الاستماع لشاهد أساسي يدعى حسين عبدي.

ويعترض محامو الدفاع على الاستماع لهذا الشاهد لأن الحكومة عرفت بأمره أثناء جلسات الاستجواب القاسية التي خضع لها غيلاني عندما كان معتقلا لدى وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه). وقالت الصحيفة إن نائب المدعي مايكل فاربايرز قال للقاضي إن حسين عبدي «شاهد أساسي للحكومة». ويبدو أن هذا الرجل باع أحمد غيلاني المتفجرات التي استخدمت في ما بعد في تنفيذ الهجوم على السفارة الأميركية في دار السلام. وقد أحيل خمسة آخرون لا يزالون معتقلين في القاعدة البحرية الأميركية في كوبا للمثول أمام محاكم عسكرية استثنائية. وقال جوناثان ترلي، البروفسور في جامعة جورج تاون في واشنطن، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «أحمد غيلاني هو واحد من معتقلي غوانتانامو المحظوظين، لأنه سيحظى بمحاكمة حقيقية أمام قاض حقيقي».