بعد بريطانيا وقبل أميركا.. السعودية الهدف الثاني للجماعات الإرهابية في اليمن

سفارة خادم الحرمين في صنعاء تتلقى 3 تحذيرات أسبوعيا

TT

أفادت معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة على حجم التهديدات التي تتلقاها البعثات الدبلوماسية العاملة على الأراضي اليمنية، بأن السفارة السعودية في صنعاء تعتبر الهدف الثاني للجماعات الإرهابية الموجودة في البلد الذي يشهد توترا في أنحاء منه.

وتشير المعلومات إلى أن السفارة السعودية لدى اليمن تأتي بعد بريطانيا، وقبل الولايات المتحدة، في أجندة تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية العاملة على الأراضي اليمنية.

ومعلوم أن مجموعة من عناصر تنظيم القاعدة، يحملون الجنسية السعودية، فروا الى اليمن، خلال العامين الماضيين، لإعادة إحياء صفوف التنظيم الإرهابي، بعد أن تمكنت سلطات الأمن السعودية من القضاء على جميع قيادييه، إما بإلقاء القبض أو التصفية الجسدية.

وتحتل بريطانيا المرتبة الأولى في عدد الهجمات الإرهابية التي تستهدف سفارتها لدى اليمن، وهو ما يعززه الحادث الإرهابي الذي استهدف سيارة تتبع سفارة لندن في صنعاء صباح أمس.

وتؤكد المعلومات ذاتها، التي حصلت عليها «الشرق الأوسط»، من مصادر وثيقة الصلة، أن سفارة خادم الحرمين الشريفين في صنعاء تتلقى من تحذير واحد إلى 3 تحذيرات أسبوعيا بشأن هجوم إرهابي محتمل، فيما تتلقى السفارة البريطانية عددا أعلى من تلك التحذيرات. تسجل الفترة الماضية أي هجمات ضد مصالح سعودية على الأراضي اليمنية، فيما يبقى أمر استهداف السفارة قائما، طبقا لمعلومات «الشرق الأوسط» التي تؤكد أنه لا يمكن أن يمر أسبوع من دون تلقي السفارة السعودية في صنعاء تحذيرا من هجمات محتملة.

وحاولت «الشرق الأوسط» الوصول إلى علي الحمدان، السفير السعودي لدى اليمن، ومحمد الأحول سفير اليمن في الرياض، للتعليق على الموضوع، لكن دون جدوى.

بدورها، أكدت وزارة الخارجية السعودية أنها تأخذ أي تهديد تتعرض له أي من بعثاتها الدبلوماسية في الخارج، على محمل الجد.

وقال السفير أسامة نقلي، مدير الدائرة الإعلامية بوزارة الخارجية السعودية «بشكل عام، فإن أي تهديدات تتلقاها أي بعثة دبلوماسية في الخارج تأخذها وزارة الخارجية بجدية تامة، ويتم نقلها إلى سلطات حكومة الدولة المستضيفة باعتبارها مسؤولة عن حماية كل البعثات الأجنبية ومنسوبيها في الدولة المستضيفة».

وتابع مدير الإدارة الإعلامية بالخارجية السعودية في تعليق عام لـ«الشرق الأوسط» حول كيفية التعامل مع التهديدات التي تتلقاها البعثات السعودية في الخارج، بالقول «إنه يتعين على سلطات الدولة المضيفة لبعثاتنا في الخارج اتخاذ كل الاحتياطات الأمنية اللازمة لحماية الدبلوماسيين ومقار البعثات من أي تهديدات محتملة».