علاوي: التحالف الوطني فشل وانتهى بتشكيل بين الصدريين والمالكي

زعيم القائمة العراقية: العراقيون جزء من الأمة العربية.. ونرفض التدخلات الإيرانية

إياد علاوي (أ.ب)
TT

صرح إياد علاوي رئيس وزراء العراق الأسبق، زعيم القائمة العراقية، أن المشهد السياسي العراقي الراهن معقد بشدة بعد الانتخابات الأخيرة، مجددا رفضه التدخلات الإيرانية في شؤون العراق «الذي ينتمي للأمة العربية».

وشدد علاوي، في مقابلة مع التلفزيون المصري بثها الليلة قبل الماضية، على أن «العراقيين جزء من الأمة العربية التي ترفض وبشكل قاطع كافة التدخلات والإملاءات الخارجية»، مجددا رفض القائمة العراقية للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للشعب العراقي، ومنوها بأنه سبق وأن حذر إيران من الاستمرار في هذا التدخل.

وأشار زعيم القائمة العراقية إلى أن التعقيدات الإقليمية والدولية ألقت بظلالها بشكل واضح على المسألة العراقية حيث «ساهمت وتساهم في عرقلة المشهد السياسي العراقي»، قائلا إن قائمته أعلنت بوضوح كامل أنها لن تشارك في حكومة يشكلها نوري المالكي زعيم ائتلاف دولة القانون ومرشح التحالف الوطني العراقي لرئاسة الحكومة.

ولفت علاوي إلى أن «القائمة العراقية أوضحت أسباب عدم مشاركتها للمجتمع العراقي، كما تحدثت مع قيادات ائتلاف دولة القانون»، مضيفا أن «نظرية التحالف الوطني فشلت وانتهت في التشكيل الجديد بين التيار الصدري الذي يترأسه مقتدى الصدر، بينما المجلس الإسلامي الأعلى والفضيلة وقوى أخرى كانت في التحالف الوطني، انسلخت عن هذا الكيان، وأصبح هذا الكيان دون معنى ولا يحق ولا يجوز له تشكيل الحكومة وسلب الإرادة العراقية بهذا الشكل».

وأضاف علاوي قائلا: لهذا نحن نعتقد أنه لم يكتب النجاح في هذا الأمر (تشكيل المالكي للحكومة)، معربا عن اعتقاده بأن القوى السياسية العراقية في وضع إعادة ترتيب أوضاعها السياسية الآن، مضيفا أن الاستحقاق الانتخابي والديمقراطي هو الأساس لتكوين تشكيل الحكومة المقبلة.

وقال إن القائمة العراقية تحاول أن يتحقق تشكيل الحكومة من خلال إجماع وطني عراقي للاتفاق على إنقاذ الديمقراطية والدستور العراقي وتحقيق وجود حكومة قادرة على أداء ما عليها للشعب العراقي، سواء فيما يتعلق بتوفير الأمن والاستقرار أو توفير الخدمات أو في تحريك الأوضاع الاقتصادية.

وأضاف علاوي أن مصر لها دور مهم في بسط الاستقرار في المنطقة، من خلال نفوذها النوعي والكمي وعلاقاتها ورؤاها في العالمين العربي والإسلامي، ومن خلال تصرفات حكومتها المتوازنة على مختلف الأصعدة في المنطقة، كما أنها «مرجع مهم للعرب».