تبدأ وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، الأسبوع القادم، جولة بلقانية تستهلها بسراييفو، ثم تقودها إلى كل من بلغراد وبريشتينا. وذكر بيان للبيت الأبيض أن كلينتون ستتوجه بعد زيارتها البلقانية إلى بروكسل للقاء المسؤولين في الاتحاد الأوروبي، وتحضر اجتماع حلف شمال الأطلسي المقرر في العاصمة البلجيكية. ومن المقرر أن تصل كلينتون إلى سراييفو في 11 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، حيث ستلتقي كبار المسؤولين، ورموز المجتمع المدني، وتستغرق زيارتها إلى العواصم البلقانية الثلاث 4 أيام. وكانت واشنطن قد رحبت بنتائج الانتخابات العامة التي شهدتها البوسنة الأحد الماضي، ودعت إلى الإسراع بعملية اندماج منطقة غرب البلقان في الشراكة الأورو - أطلسية. وفي بروكسل، ستلتقي كلينتون رئيس الاتحاد الأوروبي فان رومبوي، وممثلة الشؤون الأمنية والعلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون.
من جهة أخرى، يستعد مفوض شؤون توسيع الاتحاد الأوروبي، ستيفان فيلي، للقيام اليوم الخميس بزيارة إلى البوسنة تدوم يومين ويلتقي خلالها أعضاء مجلس الرئاسة، وقادة الأحزاب الفائزة في الانتخابات الأخيرة. وتهدف زيارة فيلي إلى بحث العلاقات بين البوسنة والاتحاد الأوروبي، وما يتوجب على البوسنة القيام به من إصلاحات في طريق سعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وسيوقع فيلي مع وزير المالية البوسني، دراغن فرانكيتش، مذكرة تفاهم يتم بموجبها منح البوسنة 100 مليون يورو. كما يلتقي فيلي رؤساء البعثات الدبلوماسية الأوروبية في سراييفو، لتبادل وجهات النظر عن كيفية تحسين الأوضاع في البوسنة، لا سيما مبادرات الإصلاح التي شارك فيها الاتحاد الأوروبي، في الشهور الماضية، ولم تتمخض عن شيء، بسبب اختلاف مواقف السياسيين المحليين، إلى جانب طرح القضايا الثقافية والاقتصادية والسياسية الأخرى المتعلقة بالبوسنة. وقال فيلي في بروكسل: «لقد حان الوقت لتبدأ البوسنة مسيرة الإصلاح التي تحتاجها من أجل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي».