نقابة الصحافيين بمصر تتضامن مع رئيس تحرير «الدستور» وتحذر من «هجمات رأس المال»

رئيسها يؤكد حرصه على صدور الجريدة من مقرها الأصلي

TT

دعت نقابة الصحافيين المصريين عقب اجتماع لمجلسها أمس إلى الحفاظ على وحدة الجماعة الصحافية وحمايتها من «هجمات رأس المال»، معلنة تضامنها مع رئيس تحرير «الدستور» المقال، إبراهيم عيسى.

وانعقد اجتماع أمس لبحث التطورات المفاجئة التي تعرضت لها الصحيفة ورئيس تحريرها الذي اعتاد توجيه انتقادات لاذعة لكبار المسؤولين في البلاد، بينما احتشد العشرات من صحافيي الجريدة بمبنى النقابة في وسط القاهرة، احتجاجا على القرار الذي صدر قبل يومين بإقالة رئيس التحرير.

وقال مكرم محمد أحمد نقيب الصحافيين، في تصريحات له فور نهاية اجتماع مجلس النقابة أمس، إنه مع أعضاء المجلس حريصون على أن تصدر الصحيفة من مقرها الأصلي، وبأقلام صحافييها، مع استعداد المجلس للوقوف بجانب عيسى للحصول على حقه أمام القضاء، وأضاف مكرم أن النقابة بجميع أعضائها قادرة على الحفاظ على الصحيفة، ولديها رغبة قوية في إنهاء الأزمة.

وأصدر مجلس النقابة، الذي اجتمع بعشرة من أعضائه وغياب ثلاثة، بيانا حول نتائج الاجتماع تم فيه الإفصاح عن تضامن النقابة مع رئيس التحرير المقال، ضد قرار الإقالة بالصورة التي حدثت، وأيضا بضرورة المحافظة على الخط التحريري لجميع الصحف المستقلة دون تغييره، والحفاظ على وحدة الجماعة الصحافية وحمايتها من هجمات رأس المال.

كما تضمن البيان تشديد المجلس على ضرورة إعادة كل المبعدين من الصحافيين إلى عملهم، وشدد مجلس النقابة على أنه سيضع في أولوياته بالمرحلة المقبلة وضع ضوابط للعلاقة بين ملاك الصحف الخاصة والصحافيين العاملين بها، بما يضمن وجود دستور حقيقي لسياساتها التحريرية، كما طالب مجلس النقابة بوجود تمثيل قوي للصحافيين في مجالس إدارات صحفهم، على أن يتم اختيارهم بالانتخاب المباشر.

وعبر صحافيو «الدستور» المعتصمون عن استيائهم الشديد من صدور العدد الثاني من الصحيفة أمس بمواضيع، قالوا إنها مغايرة جذريا للسياسة التحريرية التي تنتهجها الصحيفة منذ تأسيسها منتصف تسعينات القرن الماضي، وطالبوا باتفاق واضح ومكتوب مع مجلس الإدارة تكون النقابة طرفا أساسيا فيه، يضمن لهم حقوقهم المهنية والمادية، والإبقاء على رئيس التحرير المقال بالعودة في قرار الإقالة.

وقال الصحافيون في بيان لهم إن الخطاب الموجه من الدكتور السيد البدوي رئيس مجلس الإدارة الجديد إلى نقيب الصحافيين، خلا من تفاصيل الاتفاق الذي تم بين الطرفين، أول من أمس، في اجتماعه معهم بمقر الصحيفة، حول ضمان حقوقهم بشكل محسوم، وأيضا بشأن تشكيل مجلس إدارة قانوني «لأن الملاك الجدد لم يقبلوا على هذه الخطوات منذ أن تم نقل ملكية الصحيفة إليهم منذ أسابيع قليلة».

وفي مدينة الإسكندرية، أعلن أيمن نور، مؤسس حزب الغد المعارض في مصر وأحد كتاب جريدة «الدستور»، عن تدشينه موقعا إلكترونيا جديدا باسم «شباك نور»، وهو نفس الاسم الذي كان يحمله مقاله اليومي بجريدة «الدستور».

وقال الدكتور نور خلال مؤتمر جماهيري عقده بمقر الحزب بالإسكندرية، إن الموقع الجديد سيتضمن كتابات زميله إبراهيم عيسى، بالإضافة إلى كتاباته، داعيا قيادات المعارضة المصرية، وخاصة الدكتور محمد البرادعي، رئيس الجمعية الوطنية للتغيير، إلى عقد انتخابات موازية لمجلس شعب مواز (بديل)، كما دعا إلى تكوين حكومة وطنية بديلة، وانتخاب رئيس جمهورية بديل، وأرجع السبب وراء ذلك إلى ما قال إنها توقعاته بتزوير الانتخابات البرلمانية (الشهر المقبل) والرئاسية العام المقبل.