اللجنة الوزارية لمتابعة عملية السلام تجتمع اليوم في سرت بمشاركة الرئيس الفلسطيني

ليبيا تقدم دستورا جديدا للجامعة العربية.. ومداخلات الدول تشير إلى التدرج في التغيير

TT

شهدت الجلسة التحضيرية على المستوى الوزاري لاجتماع القمة الاستثنائي الذي يعقد غدا السبت مداخلات حول البروتوكول الذي تقدمت به ليبيا والذي يعد دستورا جديدا لجامعة الدول العربية في ظل القناعة بأن تجارب التطوير والملاحق السابقة التي أدخلت في نظام الجامعة لم تفلح في تحسين أداء العمل العربي المشترك.

وترغب ليبيا في تحول الجامعة العربية إلى نفس النظام الذي تحولت منه منظمة الوحدة الأفريقية إلى الاتحاد الأفريقي الذي أثبت نجاح تجربة التغيير، وعلمت «الشرق الأوسط» أن توصيات اللجنة الخماسية التي انعقدت على مستوى قادة مصر وليبيا واليمن والعراق وقطر قد تكون الأقرب للاعتماد بوصفها صيغة وسطا ما بين التطوير الشامل والمتدرج خاصة فيما يتعلق بالاتفاق على عقد قمتين كل عام، الدورية العادية والتشاورية، وإنشاء مجلس تنفيذي على مستوى رؤساء الحكومات لمتابعة تنفيذ قرارات القمم العربية وإعادة تشكيل مجلس الأمن والسلم العربي بما يضمن زيادة فاعليته وزيادة أعضائه وكذلك الاهتمام بإعداد قوات حفظ سلام عربية وإنشاء جهاز تنسيقي عربي للإغاثة وتقديم المساعدات العاجلة في حالات الطوارئ وسوف يكلف الأمين العام بمتابعة البرنامج الزمني اللازم لتنفيذ خطوات تطوير منظومة العمل العربي المشترك.

أما فيما يتعلق برابطة الجوار العربي فقد اعتبرت مداخلات عدد من الدول خاصة العراق والأردن وسلطنة عمان أن هذه الرابطة من شانها أن تفتح قنوات وجسورا من الحوار بين الدول العربية والدول الأجنبية المجاورة وتسهم في تقريب وجهات النظر وتقيم مساحات مشتركة من التفاهم.

فيما يرى الأردن أن هذه الرابطة تتطلب أولا وحدة الصف العربي والعمل على إقامة منتديات للحوار كما هو الحال مع العديد من الدول وفي نهاية المطاف يمكن تأسيس الرابطة، أما سلطنة عمان فقد دعمت مبادرة الأمين العام واعتبرت تأسيس الرابطة يفتح المجال لانضمام جميع دول الجوار الراغبة في تطوير آفاق التفاهم والمصالح المشتركة مع الدول العربية في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والثقافية وبما يقوي الحوار ويعزز ثقافة السلم والاستقرار.

ومعروف أن المبادئ التي تعتبر أحد الأسس التي تقوم عليها الرابطة هي: عدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام التسوية السلمية للمنازعات واحترام سيادة الدول وتعظيم المصالح المشتركة والتفاهم حول المصالح المتعارضة ومن المقرر أن تعقد اللجنة الوزارية لمتابعة عملية السلام اليوم الجمعة وبمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمناقشة تطورات الموقف من الاستمرار في التفاوض والاستماع إلى الرئيس الفلسطيني وإصدار القرارات التي تتناسب وطبيعة المرحلة.