تصدرت السيدة الأميركية الأولى ميشيل أوباما قائمة «فوربس» للنساء الأكثر نفوذ في العالم لهذا العام، في إشارة واضحة لنفوذ السيدة الأولى على زوجها الرئيس الأميركي باراك أوباما، وقدرتها على بسط النفوذ من خلال موقعها في البيت الأبيض. وحملت قائمة «فوربس» لهذا العام مفاجآت عدة، منها تقدم المغنية الشابة ليدي غاغا على ملكة بريطانيا (الملكة إليزابيث) في تقييم نفوذهما حول العالم. وشرح القائمون على مجلة «فوربس» أن قائمة هذا العام للنساء الـ100 الأكثر نفوذا تستند «ليس كثيرا إلى القواعد والأدوار التقليدية، وإنما على التأثير المبدع والمقاولاتية».
واعتبرت المجلة أن ميشيل أوباما «نموذج يحتذى لجيل جديد من النساء والبنات حول العالم». ويذكر أن أوباما كانت في المرتبة الـ40 العام الماضي، بينما كانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تتصدر القائمة، إلا أنها هذا العام هبطت إلى المرتبة رقم 4.
واحتلت المرتبة الثانية الرئيسة التنفيذية لشركة «كرافت» إيرين روزنفليد وهي أميركية أيضا، وبعدها المذيعة الشهيرة أوبرا وينفري. وتقدمت المستشارة الألمانية على وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي احتلت المرتبة الخامسة على القائمة، بعدما كانت في المرتبة الـ14 العام الماضي. واحتلت رئيسة شركة «بيبسي» أندرا نووي المرتبة السادسة، لتلحقها ليدي غاغا وهي في سن الـ24، حيث اعتبرت السيدة السابعة الأكثر نفوذا والأصغر على القائمة. وكانت المغنية بيونسيه أيضا من بين السيدات العشر الأكثر نفوذا، حيث جاءت في المرتبة التاسعة، بينما كانت المذيعة الأميركية إيلين ديجينرس في المرتبة العاشرة. واحتلت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي المرتبة الـ11، بينما المرشحة السابقة لمنصب نائب الرئيس والقيادية في الحزب الجمهوري سارة بالين حصلت على المرتبة الـ16.
وكانت هناك 4 سيدات عربيات ضمن قائمة «فوربس» لهذا العام، هن وزيرة الاقتصاد الإماراتية الشيخة لبنى القاسمي التي جاءت في المرتبة رقم 70، بينما لحقتها زوجة أمير قطر الشيخة موزة بنت ناصر المسند في المرتبة الـ74. وكانت زوجة العاهل الأردني الملكة رانيا العبد الله حلت بالمرتبة الـ76. وأخيرا جاءت مها الغنيم، رئيسة «دار الاستثمار العالمي» الكويتية في المرتبة الـ94.
وتزامن إطلاق اللائحة مع عقد مؤتمر للنساء الأكثر قوة في واشنطن برعاية مجلة «فوربس». وحضر الرئيس الأميركي جزءا من المؤتمر، وهو المؤتمر الـ12 من نوعه، ووجه كلمة إلى المشاركات، مشددا على أهمية التعليم ومنح الفرص للنساء. وأشاد أوباما بالسيدات اللواتي حققن إنجازات كبيرة، قائلا إنها دلالة على «طموحكن الشخصي وقوتكن، لأنني أعرف أنكن واجهتن عراقيل وتجاوزتنها». وأضاف أنه على الرغم من أن هناك طريقا طويلا أمام تقدم السيدات في المجتمع، فإن هناك «دلالة على التطور» في الولايات المتحدة بسبب تقدم نسائها في مجالات كثيرة.
وتصدرت السيدات الأميركيات قائمة «فوربس»، من القاضية في المحكمة العليا الأميركية سونيا سوتامايور في المرتبة الـ19، إلى الممثلة الأميركية أنجلينا جولي في المرتبة الـ21. وجاءت سيدة فرنسا الأولى كارلا ساركوزي في المرتبة الـ35، بينما رئيسة فنلندا تارا هالونين كانت في المرتبة الـ62.
وتعتبر لائحة «فوربس» الأهم من حيث تصنيف النساء الأكثر نفوذا في مجالات السياسية والأعمال والإعلام، وهي تراجع مرتبات النساء سنويا بحسب أعمالهن ومبادراتهن خلال العام وتطلعات قوتهن للمرحلة المقبلة.