كابوس محاصري تشيلي يوشك على الانتهاء

فرق الإنقاذ تقترب منهم.. وإجراءات الحيطة تتكثف مع الأمتار الأخيرة

TT

بدت عملية إنقاذ عمال المناجم المحاصرين تحت الأرض في تشيلي منذ أكثر من شهرين، وشيكة أمس، بعد أن قال المهندسون الذين يقومون بالحفر لانتشالهم إنهم صاروا على بعد نحو 100 متر. لكن هؤلاء القائمين على الحفر باتوا مطالبين بالعمل ببطء أكبر بسبب مرورهم بمنجم مهدد بالانهيار.

وحوصر عمال المناجم، وعددهم 33، على عمق 700 متر تحت الأرض، منذ انهيار النفق الذي كانوا يعملون به في الخامس من أغسطس (آب) الماضي، وظلوا معزولين لمدة 17 يوما قبل تحديد موقعهم. وقال كبير المهندسين المسؤولين عن عملية الإنقاذ أندري سوغاريت، على موقع «تويتر» الإلكتروني للتواصل الاجتماعي، إن الحفارة «شرام تي 130»، أو ما يعرف باسم الخطة «بي»، تجاوزت حد الـ500 متر. وتهدف عملية الحفارة «شرام تي 130» للوصول إلى ورشة تقع على عمق 630 مترا، يمكن لعمال المناجم الوصول إليها من مكانهم الحالي. وقالت السلطات التشيلية إنه يمكن إنقاذ العمال بحلول منتصف أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. ومن جهتها، ذكرت وسائل إعلام محلية أنه يمكن إنقاذهم وإخراجهم إلى سطح الأرض مطلع الأسبوع المقبل.

وتتوقف التفاصيل النهائية للعملية على مدى تماسك الحجارة. فإن كان النفق الذي حفرته «تي 130» متماسكا بالقدر الكافي، فإن الأمر لن يحتاج إلى تقويته بالحديد الصلب لحماية عمال المناجم. أما إن احتاج النفق للتقوية، فإنه من المحتمل أن تستغرق عملية الإنقاذ عدة أيام أخرى.

ومن المقرر بث عملية الإنقاذ على الهواء مباشرة من منجم سان خوسيه للنحاس الكائن تحت صحراء أتاكاما. وقد تم إنشاء مستشفى ميداني بالقرب من المنجم، فيما يتوقع أن توفر السلطات خمس مروحيات يوم عملية الإنقاذ لنقل عاملي المناجم إلى أقرب مدينة، وهي مدينة كوبيابو. ويحتمل أن يستغرق الأمر 24 ساعة على الأقل لإخراج كل عمال المناجم المحاصرين في كبسولة إنقاذ. كان الرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا قال الأسبوع الحالي إنه يأمل في إخراج عمال المناجم قبل قيامه بجولة في أوروبا يوم 17 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.