الأسد: الوضع في لبنان «غير مطمئن» نتيجة التدخلات.. ومذكرات القضاء السوري «موضوع قضائي بحت»

قال إن الحديث عن وساطة بين بلاده وإسرائيل «سابق لأوانه»

TT

قال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة أجرتها معه قناة «تي آر تي» التلفزيونية التركية ونقلت نصها الصحف السورية أمس، إن الوضع في لبنان «غير مطمئن». وأوضح الأسد أن «الوضع في لبنان غير مطمئن، خصوصا في ظل التصعيد الأخير وفي ظل محاولات التدخل التي حصلت خلال السنوات الماضية من قبل الدول الخارجية».

وسئل عن مذكرات التوقيف التي أصدرها القضاء السوري مؤخرا بحق لبنانيين وعرب وأجانب - بينهم قضاة وضباط وسياسيون وإعلاميون أتهمهم المدير العام السابق للأمن العام اللبناني اللواء جميل السيد بالوقوف وراء «شهود زور» أمام المحكمة الدولية - فقال إن «هذا الموضوع قضائي»، مضيفا أن موضوع مذكرات التوقيف «ليس له أي معنى سياسي أو أي تفسير سياسي، هو موضوع قضائي بحت».

الأسد يقول إن احتمالات السلام مع إسرائيل غير معروفة، وعلى صعيد محادثات السلام قال الرئيس السوري إن الجهود التي يبذلها الغرب لإحياء محادثات السلام بين سورية وإسرائيل تتركز على إيجاد أرضية مشتركة، ولكن لم يتحقق شيء بعد، وإن احتمالات النجاح غير معروفة.

وفي أول تقييم علني له للجهود الأميركية والفرنسية لإعادة إطلاق المحادثات، قال إن مبعوثين من البلدين يحاولون التوفيق بين مطالب سورية بإعادة مرتفعات الجولان والأهداف الأمنية لإسرائيل.

وقال الأسد في المقابلة إن ما يحدث الآن هو البحث عن أرضية مشتركة لإطلاق المحادثات. وأضاف بقوله إن الأساس في نظر السوريين هو إعادة الأرض كاملة، أما الإسرائيليون فهم يتحدثون عن ترتيبات أمني.، واعتبر أنه لو قدر للمحادثات أن تستأنف فإنها ستكون في بادئ الأمر غير مباشرة على غرار الجولات الأربع السابقة التي توسطت فيها تركيا وانهارت في عام 2008 دون التوصل إلى اتفاق.

وكشف عن أن هناك أكثر من تحرك في المنطقة، بما في ذلك فرنسا والولايات المتحدة، بحثا عن أفكار، لكن لم يتجسد شيء بعد، «ولا يمكن أن نعرف ماذا سيحدث». وقال الأسد إن الحديث عن وساطة بين سورية وإسرائيل سابق لأوانه، وإن ما يجري الآن هو البحث عن أرضية مشتركة. وأكد أن سورية ما زالت تريد دورا لتركيا على الرغم من تزايد الاتصالات مع الولايات المتحدة، وهي القوة الوحيدة التي ترى سورية أنها قادرة على تحقيق الوصول إلى اتفاق سلام نهائي.