الرجل الثاني في حركة الشباب المجاهدين: نحن تلامذة بن لادن في الصومال

الشيخ مختار: لا نخاف من وصمنا بالإرهاب

TT

نفى الشيخ مختار روبو المعروف بأبو منصور، الرجل الثاني في حركة الشباب المجاهدين الصومالية المسلحة، ما تناقلته وسائل الإعلام المحلية والدولية عن وجود خلافات وانشقاقات داخل قيادات حركة الشباب، ووصف تلك الأنباء بأنها أكاذيب لا أساس لها من الصحة، ومجرد بروباغندا أشاعتها الحكومة وقوات الاتحاد الأفريقي. وأضاف روبو: «نؤكد للشعب الصومالي المسلم، ولجميع المجاهدين أينما كانوا أنه لا توجد خلافات داخل المجاهدين من حركة الشباب، بل إن المجاهدين لا يزالون متحدين، وليست هناك خلافات أو انشقاقات كما يروج الأعداء»، وأضاف روبو «أن الحكومة الصومالية ترمي من ترويج هذه الإشاعات، للتغطية على فشلها الذريع في حكم البلاد، وتريد صرف أنظار الناس عن عجزها عن تحقيق أي شيء».

وقال الشيخ روبو، الذي كان يتحدث في جامع نصر الدين بالعاصمة، إن أعضاء حركة الشباب يعتبرون أنفسهم تلامذة لزعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، في الصومال، وأضاف «نحن تلامذة الشيخ أسامة بن لادن في الصومال» ولا نخجل من المجاهرة بذلك ولا نخاف من وصمنا بالإرهاب. وتابع موجها كلامه لزعيم «القاعدة»: «نقول لك يا شيخنا أسامة بن لادن إن تلاميذك في الصومال من مجاهدي حركة الشباب متماسكون، لا يزالون متحدين، وهم ماضون في طريق الجهاد». وكانت حركة الشباب تتهم من قبل الولايات المتحدة والدوائر الغربية عموما، بأنها مرتبطة بعلاقات مع تنظيم القاعدة، وأنها تتلقى الأوامر من زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن، إلا أن إعلان أبو منصور أنهم تلامذة بن لادن في الصومال، هو الأول من نوعه. وقال أبو منصور أيضا في خطابه: «نفتخر بأننا تلامذة الشيخ أسامة بن لادن في الصومال، نقول ذلك بصراحة ليسمع العدو، لأننا لا نخاف من لومة لائم». مشيرا إلي أن «القاعدة» هي أم الجهاد في الصومال.

وتوعد أبو منصور بتصعيد الحرب ضد قوات الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام وضد قوات الحكومة الصومالية، وقال: «سنواصل الحرب ضدهم، ونحن بصدد الإعلان عن حملة عسكرية جديدة، ستكون أشد من حملة نهاية المعتدين التي أعلن عنها المجاهدون خلال شهر رمضان، التي أضعفت قدرة العدو»، على حد تعبيره. ودعا أبو منصور الشعب الصومالي «للمشاركة في القتال ضد القوات الأجنبية في البلاد». وكان هذا الخطاب أول ظهور علني للشيخ مختار روبو منذ ظهور الأنباء التي أفادت بنشوب خلافات داخل قيادات حركة الشباب، مما انعكس على ولاءات القيادات الميدانية أيضا، مما أدى إلى إخلاء أعداد كبيرة من المقاتلين لمواقعهم في العاصمة، واستغلتها قوات الحكومة الصومالية وقوات الاتحاد الأفريقي لاستعادة سيطرتها من جديد.

وأفادت مصادر حكومية بأن الخلافات داخل قيادات حركة الشباب تتمحور حول إدارة الحرب ضد قوات الحكومة الصومالية وقوات الاتحاد الأفريقي، وكذلك حول مواقف الحركة السياسية والآيديولوجية تجاه الوضع في الصومال، وكذلك الموقف من مفاوضات التوحيد بين حركة الشباب والحزب الإسلامي الذي يتزعمه الشيخ حسن طاهر أويس.

،إضافة إلى العلاقة بين المقاتلين المحليين والمقاتلين الأجانب، الذين تقول الحكومة الصومالية إنهم باتوا يسيطرون على قرارات الحركة. في هذه الأثناء تتوسع دائرة المرشحين لمنصب رئيس الوزراء في الصومال، خلفا لعمر شرماركي، الذي استقال الشهر الماضي إثر خلافات بينه وبين الرئيس. ومن أبرز الأسماء المرشحة لشغل المنصب محمد عبد الرزاق أبو بكر، الذي يعمل في المكتب السياسي التابع للأمم المتحدة في الصومال، وعبد الرزاق جوريلي، وزير الاتصالات في الحكومة الحالية، وعبد الكريم حسن جامع، مدير مكتب الرئيس شريف، والسياسي سعيد جامع قورشيل، إضافة إلى مرشحين آخرين، وتشهد مقديشو تحركات سياسية وحركة استقطاب قبلية لضمان ترشيح الرئيس شريف، الذي سيعلن عن مرشحه بعد عودته من ليبيا، حيث يشارك الآن في القمة العربية المنعقدة في مدينة سرت الليبية.