حماس تعتبر قرارات القمة منقوصة وتل أبيب وواشنطن وباريس «مرتاحة»

أبو زهري دعا لاعتماد استراتيجية تستند إلى خيار المقاومة

TT

في الوقت الذي اعتبرت فيه حركة حماس قرارات القمة العربية في سرت بليبيا المتعلقة بالقضية الفلسطينية منقوصة، أعربت إسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا عن ارتياحها لتلك القرارات. وقال الناطق بلسان حركة حماس، سامي أبو زهري، إن قرار لجنة المتابعة العربية بعدم الذهاب إلى المفاوضات في ظل الاستيطان هو خطوة غير كافية، لأن المطلوب هو وقف المفاوضات بشكل نهائي وعدم الاكتفاء بتعليقها أو ربطها بالموقف الأميركي. وفي بيان صحافي صادر عنه قال أبو زهري: «حماس تعتبر إعطاء فرصة إضافية للإدارة الأميركية، أمرا لا جدوى منه ويعطيها فرصة لمواصلة الضغوط على الطرف الفلسطيني والعربي في ظل استمرار دعمها العسكري والسياسي المطلق للاحتلال الإسرائيلي». واعتبر أبو زهري أن الرد على فشل المفاوضات هو «اعتماد استراتيجية تستند إلى أساس خيار المقاومة والتمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية».

من ناحيته، قال رئيس الحكومة المقالة في غزة، إسماعيل هنية، إن تواصل سياسة الاعتداءات الإسرائيلية وتغيير معالم القدس والأرض وتواصل الحصار يتطلب قرارات واضحة حاسمة من القمة العربية، منها الخروج من حالة الشلل السياسي والدائرة المفرغة التي يتحرك فيها المسؤولون. وخلال مشاركته صباح أمس في جني حصاد الزيتون في المنطقة الوسطى من القطاع، قال هنية: «الشعب الفلسطيني يتطلع إلى أن تخرج القمة بقرارات واضحة بشأن المفاوضات، فالشعب يريد من اتخاذ القرارات تعزيز صموده والوقوف معه في وجه الغطرسة الإسرائيلية».

إلى ذلك، نقلت الإذاعة الإسرائيلية باللغة العبرية عن مصدر إسرائيلي رسمي قوله إن إسرائيل تنظر بارتياح إلى امتناع لجنة المتابعة العربية عن اتخاذ قرار «من شأنه أن يؤدي إلى نسف العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين»، على حد تعبيره.

ونقلت الإذاعة العبرية العامة المعروفة بـ«ريشيت بيت» عن هذا المصدر الذي وصفته بـ«المسؤول» قوله: «إن قرار لجنة المتابعة العربية بإعطاء الإدارة الأميركية مهلة، شهرا إضافيا، لمحاولة إنقاذ المفاوضات المباشرة، سيسمح باستمرار النشاطات الدبلوماسية». وأكد المصدر أن «المدة التي منحتها القمة للسلطة الفلسطينية سيتم استغلالها لعقد لقاءات وإجراء اتصالات في محاولة لإيجاد صيغة تسمح باستئناف المفاوضات المباشرة».