الاتحاد الأفريقي يعين رئيس غانا الأسبق مبعوثا خاصا إلى الصومال

قراصنة صوماليون يخطفون سفينة صيد تايوانية

TT

أعلن الاتحاد الأفريقي أمس عن تعيين جيري راولينغز، رئيس غانا الأسبق، مبعوثا خاصا إلى الصومال، مهمته جلب المزيد من الاهتمام الدولي إلي الصومال لتفعيل عملية السلام في البلاد. وقال جان بينغ، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، في بيان: «إن تعيين راولينغز مبعوثا خاصا للاتحاد الأفريقي إلى الصومال جاء تنفيذا لقرار مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، وقرار القادة الأفارقة خلال القمة الأفريقية في دورتها العادية الـ15 في العاصمة الأوغندية كمبالا، بتعيين شخصية رفيعة المستوى، لقيادة الحملة من أجل السلام في الصومال، ويمكن لها حشد مزيد من الدعم والاهتمام الدولي بالصراع القائم في الصومال».

وأضاف بينغ: «الاتحاد الأفريقي يسعى إلى دور فاعل في حل الأزمة الصومالية؛ لذا تم تكليف جيري راولينغز لتسليط الضوء على ملف الصومال على المستوى الدولي، ولتعبئة القارة وبقية المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته كاملة والمساهمة بنشاط أكبر، والسعي من أجل تحقيق الأمن والسلام والمصالحة في الصومال». وذكر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي أيضا أن القضية الصومالية تتطلب معالجة عاجلة وعلى المجتمع الدولي الوفاء بوعوده تجاه الصومال، وأن جيري راولينغز سيكون مسؤولا عن قيادة الحملة من أجل السلام في الصومال، وقال: «إنه سيعمل بالتنسيق الوثيق مع دول المنطقة، والأمم المتحدة، بما في ذلك مجلس الأمن الدولي وأعضاؤه، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وغيرها من الشركاء». كما حث جان بينغ مجلس الأمن الدولي على لعب دور فعال يتناسب مع خطورة الوضع في الصومال، فضلا عن التهديد الذي يشكله على الأمن والاستقرار في المنطقة، وأيضا على السلام الدولي، داعيا الأطراف الصومالية وغيرها من شركاء الاتحاد الأفريقي إلى توسيع تعاونها الكامل والعمل مع المبعوث الخاص الجديد للاتحاد الأفريقي راولينغز لتمكينه من إنجاز مهمته.

كان رؤساء منظمة السلطة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيقاد)، التي تضم 7 دول في المنطقة، هي: إثيوبيا، السودان، أوغندا، كينيا، جيبوتي، الصومال، إريتريا، قد دعوا في ختام قمتهم الاستثنائية الـ15 في أديس أبابا في يوليو (تموز) الماضي لبحث الوضع في الصومال، الاتحاد الأفريقي إلى تعيين شخصية مرموقة لقيادة الحملة من أجل السلام في الصومال، ولتسليط الضوء على ملف الصومال على المستوى الدولي، من أجل تحقيق الأمن والسلام في الصومال، وبدورهم حوَّل القادة الأفارقة هذا الطلب إلى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي الذي وقع اختياره على رئيس غانا الأسبق جيري راولينغز.

كان راولينغز (63 عاما) الذي حكم غانا لعقدين من الزمن، قائدا عسكريا ثم رئيسا منتخبا، شخصية مرموقة تتمتع باحترام كبير في القارة الأفريقية، وترك السلطة في بلاده بشكل ديمقراطي، وعلى الرغم من خبراته وإسهاماته في إدارة الأزمات الإقليمية وحلها، حيث لعب دورا بارزا في حل الأزمات في كل من ليبريا وسيراليون، فإن أمامه مهمة صعبة هذه المرة؛ لأنه كان بعيدا عن طبيعة الصراع في الصومال.

يأتي تعيين الرئيس الغاني الأسبق راولينغز مبعوثا خاصا للاتحاد الأفريقي إلى الصومال، في الوقت الذي يتوقع أن يعقد فيه وزراء الدفاع والخارجية للاتحاد الأفريقي اجتماعا، الأسبوع المقبل، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، للبحث في إمكانية تغيير تفويض قوات الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام العاملة في الصومال، للسماح لها بالاشتباك مع المسلحين. في هذه الأثناء اختتم نحو 40 ضابطا من رؤساء ومسؤولي أجهزة مكافحة الإرهاب في 10 بلدان شرق أفريقية، اجتماعا نظمته الشرطة الدولية «الإنتربول» استمر يومين في العاصمة الأوغندية كمبالا، بهدف تبادل المعلومات الاستخباراتية التي تساعد في مكافحة الجماعات الإرهابية بالمنطقة، وتقييم التهديدات الإرهابية المحتملة، بعد تفجيرات كمبالا، التي نفذتها حركة الشباب.على صعيد آخر، اختطف القراصنة الصوماليون أمس الجمعة سفينة صيد تايوانية، في المحيط الهندي، وكان على متنها طاقم مكون من 14 بحارا، وتم اختطاف السفينة، التي تدعي «إم في فنج»، بالقرب من سواحل موريشيوس، حسبما أكد أندرو موانجورا، منسق برنامج مساعدة البحارة في شرق أفريقيا؛ حيث قال: «إن سفينة (إم في فنج) اختطفت على مسافة 200 ميل بحري شمالي موريشيوس. وبسبب هدوء الرياح الموسمية تصاعدت هجمات القراصنة الصوماليين مجددا، وشن القراصنة خلال الأسابيع الأخيرة هجمات على السفن العابرة من مسافات بعيدة شملت سواحل تنزانيا، ويحتجزون حاليا 19 سفينة، على متنها نحو 400 من البحارة من جنسيات مختلفة».