قال الرئيس الإريتري، أسياس أفورقي، إن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين العرب والأفارقة موجودة وليست فكرة جديدة، و«نحن نحتاج إلى تنفيذها اليوم من خلال خطط العمل النشطة التي تحقق مصالح الجميع»، مشيدا في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» بمبادرة انعقاد القمة الثانية، وقال: «هي فكرة طيبة، والمهم أن يكون لدى الجميع الاستعداد للتنفيذ بروح على المستوى نفسه من الجدية لإنجاز ما نريد».
وأشار أفورقي إلى أن الآليات التي وضعتها القمة مجرد وسيلة، ولكن الأهم هو النيات والإرادة القادرة على ترجمة القرارات إلى أفعال.
وحول رؤية إريتريا لتفعيل التعاون العربي - الأفريقي، قال: «لا بد من الاعتراف بأن التعاون ليس على المستوى نفسه الذي نشهده في القمم والمناسبات.. وأرجو ألا ينتهي التعاون مع نهاية أعمال القمة، وأرجو أيضا أن نشهد في المستقبل القريب نتائج عملية لهذه الشراكة، وأن يقوم الجميع بتفعيل القرارات وبنود الشراكة حتى تكون الكلمة بحجم تسمية الشراكة».
وردا على سؤال حول حسم قضية الخلاف بين إريتريا وجيبوتي، وكذلك موضوع السودان، قال: «لن نتحدث عن هذين الموضوعين في هذه القمة على الإطلاق، لأن القمة مخصصة لبحث أربعة مواضيع تتعلق بمستقبل العمل الجماعي العربي - الأفريقي».
وأشاد أفورقي بالعلاقات المصرية - الإريترية، وقال إن وفدا مصريا على مستوى وزاري سوف يزور إريتريا نهاية الشهر الحالي لتفعيل التعاون في مجال الزراعة، مضيفا أن علاقاته ممتازة مع الرئيس المصري حسني مبارك، وأن زياراته إلى مصر يقوم بها في أي وقت دون رسميات، لأنها «علاقة ودية وأخوية».