باكستان تعيد فتح معبر حدودي أمام إمدادات حلف الأطلسي

بعد 10 أيام من إغلاقه.. واعتذار واشنطن عن غارة جوية بطائرات هليكوبتر

TT

قال مسؤول حكومي باكستاني إن السلطات الباكستانية أعادت أمس فتح معبر حدودي مع أفغانستان، مما يسمح بنقل الإمدادات لقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان. وأعلنت باكستان إعادة فتح معبر تورخم شمال غربي البلاد أول من أمس، بعد عشرة أيام من إغلاقه في أعقاب اعتذار واشنطن لإسلام آباد عن غارة جوية بطائرات هليكوبتر تابعة لحلف شمال الأطلسي داخل باكستان في 30 سبتمبر (أيلول)، والتي أسفرت عن مقتل جنديين باكستانيين. وأبلغ شهريار خان، المسؤول الحكومي عند المعبر، «رويترز» بأن أكثر من 150 عربة متوقفة على الجانب الباكستاني سمح لها بالعبور إلى أفغانستان. وتابع أن إجراءات المرور انتهت منذ الصباح، وبدأت العربات الآن في المرور إلى أفغانستان.

وكانت باكستان أغلقت معبر تورخم في ممر خيبر بعد غارة حلف شمال الأطلسي مستشهدة بأسباب أمنية. وأثارت الغارة الجوية غضبا عاما، وصعد المتشددون من هجماتهم على الشاحنات التي تنقل إمدادات وقود إلى قوات الحلف في أفغانستان. وأحرق متشددون أمس 30 شاحنة في إقليم بلوشستان جنوب غربي البلاد، الذي يوجد به المعبر الثاني للإمدادات. وظل معبر تشامان الحدودي في الجنوب الشرقي مفتوحا. وكان المسلحون قد شنوا هجومين على شاحنات الناتو الأربعاء الماضي، أسفر أحدهما عن احتراق نحو 40 شاحنة تحمل إمدادات لقوات حلف شمالي الأطلسي المنتشرة في أفغانستان. وعلى الرغم من أن حلف شمال الأطلسي يسعى إلى التقليل من القيمة اللوجيستية لهذه الهجمات، فإن المحللين يقولون إنها (أي الهجمات التي تستهدف قوافل الإمدادات) لا بد أن تؤثر على قدرة الحلف على القيام بمهامه القتالية في أفغانستان فيما لو استمرت.

يذكر أن للحلف طريقين آخرين لتوصيل الإمدادات إلى قواته يمران عبر الأراضي الأوزبكية والطاجيكية إلى حدود أفغانستان الشمالية.