اكتملت التحضيرات لإنقاذ العمال المحتجزين في تشيلي

الأربعاء الموعد المحدد للبدء في عمليات الإخراج

TT

دخلت عملية إنقاذ عمال المنجم العالقين منذ شهرين في قاع المنجم في تشيلي مرحلتها النهائية، أمس، وتهدف عملية الإنقاذ إلى رفع العمال الـ33 إلى السطح بحلول الأربعاء المقبل. واستنادا إلى رواية مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية» في تشيلي، بدأت فرق الإغاثة، ليل أول من أمس، في وضع أنابيب فولاذية عرضها ستة أمتار لتسهيل إنزال كبسولة معدنية متصلة برافعة لانتشالهم الواحد تلو الآخر، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على الانتهاء من شق أول نفق إنقاذ لإخراج العمال المحتجزين. وتجهيز بئر الإنقاذ التي بلغت العمال الـ33 صباح السبت سيستغرق يوما ونصف اليوم تقريبا وذلك بواسطة أنابيب فولاذية «بطول 96 مترا».

وقال وزير المناجم لورانس غولبورن، إن «العملية ستستغرق يوما ونصف اليوم، وإن 48 ساعة إضافية لازمة لإتمام آخر التحضيرات لبدء عملية الإنقاذ. وستستمر عملية إخراج العمال يوما ونصف اليوم أو يومين، لأن رفع كل عامل إلى السطح سيستغرق ساعة أو أكثر بقليل».

واختلط المهندسون وعمال الإنقاذ المشاركون في عملية الحفر بأسر العمال، وأخذ الجميع يتعانقون ويلتقطون صورا تذكارية معا. وقال غاستون هنريكز وهو يجهش بالبكاء: «إنه إحساس قوي جدا. أتصور ما يمكن أن يشعر به شقيقي في هذه اللحظات داخل المنجم». وبعد تحديد موعد بدء عملية الإنقاذ لم يحدد بعد الترتيب الذي سيتم به إخراج العمال العالقين في المنجم وهم 32 تشيليا وبوليفي واحد. وسيتم تقسيم العمال إلى ثلاث مجموعات ويتم إخراج الأكثر ليونة، القادرين على مواجهة أي طارئ أولا ثم الأضعف، وأخيرا الأقوى الذين يستطيعون تحمل فترة انتظار أطول.

وقال وزير الصحة خايمي مناليش: «الدفعة الأولى ستضم أربعة أو ستة أشخاص، ثم مجموعة مؤلفة من 10 أشخاص ضعفاء، وأخيرا مجموعة الأقوياء»، وتابع أن العمال الـ10 «الأضعف» يعانون من مشكلات صحية مزمنة، مثل داء السكري أو ارتفاع الضغط أو مشكلات رئوية مزمنة، وأوضح أن «البعض يعاني من التهابات شديدة في الأسنان والجلد». والمجموعة الأضعف ستشمل أولئك الذين يعانون من «حالة نفسية ومعنوية سلبية».

وبانتظار بدء عملية إخراجهم من المنجم، يقوم العمال بتمارين رياضية لاحتواء التوتر، وبدأوا حمية خاصة للتحقق من الحفاظ على مستوى جيد في ضغط الشرايين خلال عملية نقلهم إلى السطح. وسيخضع كل عامل لمعاينة طبيب فور خروجه من المنجم وسيتمكن من لقاء أسرته لأول مرة، ثم ينقل العمال إلى مستشفى كوبيابو القريب.