لجنة برلمانية: بريطانيا أكثر تسامحا والمسلمون الأقل أجرا

قالت إن فرص توظيف اليهودي أكبر 13 مرة من المسلم

TT

أفاد تقرير أعدته لجنة المساواة وحقوق الإنسان في البرلمان البريطاني بأن بريطانيا باتت أكثر تنوعا وتسامحا، وإن بدرجات متباينة بين جماعة وأخرى. ووجدت اللجنة في تقريرها البرلماني الثلاثين أن الموظفين المسلمين يتلقون الأجور الأدنى بين كل المجموعات الدينية، وأنه في ما يبدو أن الرجل المسلم يحصل على وظيفة «ابتدائية»، يحصل الرجل اليهودي على فرص 13 مرة أكثر لأن يشغل منصبا «مهنيا». واكتشفت اللجنة التي ترفع تقارير إلى البرلمان كل ثلاثة أعوام وتهدف إلى الحد من عدم المساواة أن بريطانيا أصبحت أكثر تنوعا وأكثر تسامحا عما كانت عليه في الماضي، لكن أدلة أوضحت أن التقدم بالنسبة لبعض الجماعات لم يكن سريعا كما يجب. فبالنسبة لسكان بريطانيا من السود قال التقرير إن التناسب في عدد المساجين السود في بريطانيا أصبح أكبر بالمقارنة بالولايات المتحدة. وأشار إلى أن المسلمين يشكلون حاليا نحو 12 في المائة من تعداد السجناء في إنجلترا وويلز، مضيفا أن معظم من ينتمون إلى الأقليات العرقية داخل السجون يعانون من مشكلات متعلقة بالصحة العقلية أو صعوبات في التعليم أو كان كثير منهم نزيلا في دور الرعاية أو تعرض بعضهم للانتهاكات.

وأضاف التقرير أن نحو ربع الرجال الباكستانيين في بريطانيا يعملون كسائقي سيارات أجرة، وأن احتمالات دخول شخص أسود السجن في إنجلترا وويلز تزيد خمس مرات عن الاحتمالات بالنسبة لشخص أبيض. وحذر التقرير من أن عدم المساواة قد يزداد في ظل اقتصاد بريطانيا الهش. وستعلن الحكومة في 20 أكتوبر (تشرين الأول) الخطوط العريضة لخفض كبير في الإنفاق بهدف تقليص العجز في الميزانية الذي بلغ معدلات قياسية، وسيتم تقليص الوظائف وخدمات القطاع العام. وقالت اللجنة: «الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة تهدد بتوسيع بعض الفجوات بشأن المساواة، التي ربما كانت ستضيق في أوقات أفضل».

وأضاف التقرير الصادر عن اللجنة: «لا يمكن التقليل من أثر المساوئ المتعددة في سوق عمالة تزداد فيها التنافس». ووجدت اللجنة أن البيض يتلقون أجورا مشجعة في معظم المؤشرات، بينما خلصت إلى أن الهنود والصينيين هم الأبرع في الامتحانات في سن الـ16، كما أن فرصهم للحصول على وظيفة تبدو ضعف فرص نظرائهم البيض. وما زالت النساء بحسب التقرير يتقاضين أجورا أقل مما يتقاضاه الرجال.

وحذر التقرير من أن دائرة عدم المساواة قد تتسع إذا استمرت الأزمة الاقتصادية في بريطانيا. وأضاف التقرير أن السود في بريطانيا يودعون السجن خمس مرات أكثر من البيض، وأن نحو ثلث سائقي التاكسي في البلاد هم من الباكستانيين. ولفت التقرير إلى أنه على الرغم من تضاعف عدد ممثلي الأقليات في البرلمان البريطاني بعد الانتخابات التشريعية في مايو (أيار) الماضي، فإنه ما زال أقل من المطلوب. وعلى الصعيد الصحي تبين أن 30 إلى 40 في المائة فقط من النساء والرجال يتمتعون بوزن سليم.